النسخة الكاملة

اتقي الله يا صايل

Friday-2019-07-26 07:40 pm
جفرا نيوز - جفرا نبوز - بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي ........ أذكر قبل حوالي خمسة عشر عاما كان يخدم معنا الوكيل محمود الذي كان ينتظر نتيجة ابنه بالتوجيهي، وكان  الوكيل صايل هو الرفيق الدائم للوكيل محمود ، وعندما تم الإعلان  عن ظهور نتائج التوجيهي في ذلك العام كان لابد من أن  يراجع أولياء الأمور للطلبة  المدارس للحصول على النتائج والعلامات .
صايل لم يكن مثل محمود الذي كان يهتم بمتابعة دراسة أولاده ، ولكن كان صايل يسمع دائما من زوجته  دعواتها لإبنها الوحيد بأن تراه ناجحا بالتوجيهي ، فذهب صايل ومحمود إلى المدرسة للحصول على النتائج،  وكانت النتيجة أن ابن محمود ناجحا حيث وجد إسمه، ولكن صايل الذي  بحث عن إسم إبنه مرارا وتكرارا لم يجده مع الطلاب الناجحين ، فخاب أمله وعاد إلى منزله غضبانا مكسور الخاطر ، وبدون إحم ولا دستور دخل المنزل و على غرفة إبنه فورا حيث قام بخلع حزامه وضرب إبنه النائم  بشدة وكان ينعته   بالساقط والهامل ، وكان يقول له يلي ما بتستحي من دعاوي أمك إلك ومن المصروف اليومي الذي بتوخذه مني . 
حاولت زوجة صايل التدخل و منعه من الإستمرار بضرب إبنه وكانت تسأله عن سبب غضبه وضربه لابنه  ، فاجابها صايل : لأنه أبنك هامل وساقط ولم يظهر إسمه مع الناجحين بالتوجيهي  بالمدرسة وبالتالي فإنه راسب بالتوجيهي ، عندها تدخلت زوجته وصرخت عليه  وقالت له  إن ابنك يا صايل لا زال بالصف الثاني الثانوي ولم يبلغ التوجيهي بعد ، عندها سكت وصمت صايل لبرهة،  ثم رد عليها صايل، ،،ما أنا عارف أنه أصلا  ما رح ينجح ،، واذا الله بخلينا عايشين للسنة القادمة ، هاي الكتلة وصلته مني سلفا  وبريت ذمتي منه.
هذا لما كان للتوجيهي فرحة بالنجاح قبل السؤال عن المعدل  ،أما الآن فإن  أصحاب معدلات التسعينات غير فرحين لأنهم لا يثقون بأنهم سوف يقبلون بالجامعات الحكومية،  وسوف تستقطبهم حيتان الجامعات الخاصة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير