النسخة الكاملة

سليم البطاينه ٠٠٠٠( إنتباه متأخر ؟ المشاركة السياسية للشباب لا تأتي من فراغ !!!!! )

Friday-2019-07-12 08:29 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب النائب السابق المهندس سليم البطاينة
 ان المشاركة السياسية للشباب في معظم دول العالم قد حظيت باهتمام علماء السياسة والاجتماع والأنثروبولوجيا !!! فالمشاركة السياسية لا تبدأ من فراغ وإنما هي محصلة لتراكمات التنشئة للمواطنين منذ مرحلة الطفولة مروراُ بالأسرة والى مرحلة الشباب ثم إلى مرحلة النضوج السياسي  ٠ فالتنشئة السياسية تُعتبر من أهم العمليات المؤثرة 
في تكوين وتطوير الاتجاهات السياسية للفرد وتشكيل وبلورة سلوكه السياسي وتحديد دوافعه وميوله تجاه المشاركة في الحياة السياسية !! فعلى سبيل المثال فمضمون المناهج الدراسية له ثأثير بالغ .على التنشئة السياسية
 اردنيًا نحن نفتقرُ إلى تنشئة سياسية إيدلوجية ( تشكيل الوعي السياسي ) والتي يتم من خلالها إكساب الفرد سلوكاً ومعايير وقيماً واتجاهات سياسية متناسبة مع ادوار مجتمعية معنية !!!!!!! 
فالواضح أنه لم تتوفر للشباب حتى الان فرصة حقيقية للإبداع في المشاركة السياسية !!! فمعظم الشباب الاردني ما بين سن ( ١٨-٢٥ ) عاماً لا يعرفون شيئاً عن قانون الانتخاب الحالي أو غيره من القوانين والتشريعات المعمول بها ؟ وليس لهم اطلاع كاف على الدستور.
 فهنالك فيما يبدو تعديلات دستورية قادمة وقد ذكرتها بمقال لي قبل أسابيع ، ومن أهمها تغير سن المرشح للانتخابات النيابية من سن ٣٠ عاماً حتى ٢٥ عاماً !!!!! وبرأيي انه استعجال لا مُبرر له يجب ان نُفكر به جيداً !! فمن خلال البحث وجدت بان ٨٠٪؜ من برلمانات العالم لا يوجدُ بها نواب تقل أعمارهم عن ٣٠ عاماً !!! فالشباب الذين تقل أعمارهم عن ٣٠ عاماً يُشكلون ما نسبته ١،٩٪؜ من مجمل أعضاء برلمانات العالم ؟
فالاختلاف واسع جداً في تحديد المساحة الزمنية لمرحلة الشباب والتي تمتد من سن ( ١٥- ٢٥ عاماً ) ، حيثُ تتسم تلك المرحلة بالعديد من الخصائص والقدرات المختلفة !! وهنالك من يوسعُ إطارها ، لكن بصفة اجمالية انها الفترة الواقعة بين نهاية المراهقة والبلوغ في النُضج !!!!! 
ومن ابرزُ سماتُها هي الافتقار إلى التوازُن والاستقرار ، وهي تخضعُ دون ادنى شك الى طبيعة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يمرُ بها المجتمع !!!!!! فالشباب في تلك المرحلة العمرية غالباً ما يلعبون أدواراً مركزية وتحفيزية من اجل الديموقراطية !! وان محاولة إشراكهم في عملية صُنع القرار تحتاج ان نُهيُ لها جيداً !!!!! فقانون الانتخاب الحالي غير مُلائم للشباب ، حيث ان نظام القائمة يُركز على وجود شخصيات قيادية في صفوفه الاولى والمضمون نجاحها ووصولها الى تخت قبة البرلمان !!!! فتردي الأوضاع الاقتصادية غيب الشباب الاردني عن إبراز دورهم السياسي  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير