النسخة الكاملة

ليس دفاعاً عن التعليم الجامعي الأردُني!

الأربعاء-2019-07-10 01:32 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- إعداد: الدكتور عادل محمد القطاونة
لندن- المملكة المتحدة. بعيداً عن قرارات استثنائية او شخصية من دولة عربية او اجنبية؛ وبعيداً عن اجتهادات جانبية او اعتقادات فكرية؛ وقريباً من الجامعات الأردنية الحكومية والأهلية؛ وتأكيداً للهوية الأكاديميّة العلميّة الاستثنائية.
 جامعاتُنا ليست محطة عبور كما وصفها بعض الحضور؛ وليست مسرحاً لتوزيع الشهاداتِ من اجل الأجور؛ كلياتها محكمة بالعمل حسب الأصول؛ وما من كتاب معتمد الا لديه الأصل والجذور؛ حُضور الطلبة أصلٌ ثابتٌ وما من طالب ناجحٍ  بلا حضور؛ الامتحانُ للأردني وغير الأردني واضح بعدالة وما من قصور؛ ولم تُخرج جامعاتنا يوماً طالباً لمرحلة البكالوريوس في ثمانية شهور!!
اساتذةُ الجامعاتِ مناراتٌ علمية وقاماتٌ أكاديمية، وأغلبُ الشهادات للعاملين من الجامعاتِ البريطانية والأمريكية، الماليزية وحتى الأردنية؛ اساس قويمٌ في التعيين والتمكين؛ وسلمٌ فكري قي الترقية والتقويم؛ شهاداتٌ في ضمان الجودة المحلية والعالميّة؛ واتفاقياتٌ تشاركيةٌ تبادلية مع اعرق الجامعات الغربية. 
 لا ننكرُ ان هنالك اخطاء فردية وقرارات شخصية، وبعض الجامعات تصرفت بأنانية؛ بعض مجالس الأقسام او الكليات عملت بلا حاكمية او مؤسسية؛ هنالك تخصصات حديثة وأخرى قديمة واقسام وليدة وأخرى عقيمة ؛ولكن الغريب هو بعض التصريحات الحكومية والفردية والتي لم تصدر بعقلانية وغابت عنها الحِرَفية! وكان الاجدر ان لا نٌزايد بالكلمات على حساب المبادئ الوطنية في الدفاع عن المكتسبات الأكاديمية الوطنية، بعيداً عن التوصيفات او التلميحات الغير منطقية وعلى حساب الهوية الاردنية، فجذورنا ثابتة واغصاننا عامرة واوراقنا ناضرة اما أرزاقنا فهي عند الله حاضرة.
ان الرد على القرارات الصادرة والأخطاء العابرة، يكون من خلال التشخيص العميق وليس الوصف الركيك؛ من خلال التحليل الدقيق وليس الكلام الرقيق؛ من خلال تحمل المسؤولية وليس تحويل القضية؛ من خلال العمل الجماعي وليس القرار الفردي؛ عندها يكون الرد ثابتاً والعمل قائماً في مؤسسات وطنية رائدة، ومقدرات وطنية متكاملة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير