النسخة الكاملة

سليم البطاينه ٠٠٠ ( باعوا البقر من أجل شراء الحليب !!!!!! )

الخميس-2019-06-13 11:58 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز- كتب: النائب السابق: سليم البطاينة ورقة ومن أول السطر !! ماذا تبقى من أصول الدولة ؟ وما الذي حدث خلال سنوات من الزمن ؟؟؟ فأنا من الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة !! فما حصل من بيع وخصخصة لمقدرات الدولة وإغراقها بديون يفوق حجمها و حجم اقتصادها هو مخطط شرس وتم العمل عليه بفعل فاعل ؟ فالعنوان مُرعب إذا ما تم فهمه وتم التعامل معه بسطحية فتحت شعار شراء جزءاً من ديوننا من نادي باريس وانشاء صندوق الأجيال وادخال الشريك الاستراتيجي ، نُهبت مقدرات الوطن وبيعت مؤسساته وشركاته الحيوية بثمن بخس ادى الى تفكيك مُمنهج للقطاع العام الذي هو جوهر الدولة وضمان بقائها وازدهارها
فنتيجة لذلك فقد تخلت الدولة عن مصادر قوتها ومواردها الاقتصادية التي تغذي موازنتها ؟؟ فالاقتصاد الاردني قدم تنازُلاً خطيراً عن إيرادات الخزينة !!! فغياب الشفافية والمكاشفة بشأن بيع أصول الدولة خلق حالة من الشك وعدم الثقة حيال عمليات البيع !!! فالاتجاه لبيع أصول الدولة تلجأ إليه الدول في حالة الفشل وعدم القدرة على زيادة الناتج المحلي !!! فما حصل كان كارثياً ، وادى الى تحمل الأردنيين والأجيال القادمة أعباء تسديد الأموال التي نُهبت والمديونية التي ارتفعت ،، والضرائب والرسوم والأسعار بشكل جنوني
فالاردن ومنذُ نشأته أختار طريق التطور الرأسمالي ( الاقتصاد الحر ) ، ففي تلك المرحلة المبكرة من عمر الدولة لم يكُن للدولة مشاريع حيوية وإنتاجية ، الامر الذي جعل الدولة بان تقوم وان تساهم في انشاء شركات ومؤسسات وبنوك وطنية بمشاركة القطاع الخاص وكان معظمها مُتصل بالخدمات العامة والصناعات الغذائية والمعادن الاستخراجية !!!! فكان للدولة حصص في تلك المؤسسات احيانا تفوق ال ٥١٪؜ وأحياناً دون ذلك !! وكانت تُدرُ على الخزينة دخلاً ثابتاً وبازدياد والأمثلة كثيرة ( بِنك الاسكان والقاهرة عمان ، وبنك الصادرات والتمويل والبتراء للنقل ، والدباغة الاردنية والإجواخ ، والصودا والكازوز ، والخزف ومصنع رب البندورة في المفرق والأغوار ، والألبان الاردنية ، والعربية الدولية للفنادق وحمامات ماعين وفندق الاْردن ، والفوسفات والبوتاس وشركات الكهرباء ٠٠٠ الخ )
وبعد سنوات حلت الكارثة الفعلية فقد تم تصدير وهدر ونهب ثروات البلاد من شركات ومؤسسات وأراض ٍ وميناء ٠٠٠٠!! ( معسكرات الجيش بالزرقاء والعبدلي والمنطقة الجنوبية بالعقبة !!! فعلى سبيل المثال لا الحصر فشركة البوتاس بيعت للمستثمر الكندي بمبلغ ١٢٦ مليون دينار ، والفوسفات بمبلغ ٨٨ مليون دينار ، وشركة الكهرباء بمبلغ ٥٢ مليون دينار لدبي كابيتال وبكامل معداتها ومنشاءتها ؟ وشركة الاتصالات فقد تم بيعها بمبلغ ٥٠٨ مليون دينار بحجة اننا لا نستطيع شراء تلك التكنولوجيا الجديدة في الاتصالات !! وبعد ذلك تم بيع رخصة هواتف خلوية بمبلغ ٤ مليون دينار !! وبعد ذلك بيعت بمبلغ ٤٥٠ مليون دينار ؟؟؟ ولا ننسى ميناء العقبة الذي بيع بمبلغ ٧١٥ مليون دولار لشركة المعبر الدولية !!! والخطوط الجوية الملكية حيث تم ألغاء الشركة وحولت إلى شركة قابضة بحيث تم فصل نشاط الطيران عن النشاطات الاخرى مثل الشحن والتموين والصيانة !!!
والسؤال الذي يطرحه بعضاً من المتفائلين رغم معرفتي صعوبة ذلك ؟ هل تستطيع الحكومة الحالية أو الحكومات القادمة بأعادة ملكية أي شيء من تلك المؤسسات والشركات الناجحة ؟؟ أو إعادة ملكية أسهم شركة البوتاس أو الفوسفات والمرتبطة بالثروات الوطنية ؟؟ فالبعض يعتقد أن الفرصة ما زالت سانحة وقائمة لتدارُك ما حصل ، ولسنا بحاجة إلى معجزات كي نجد الحلول !!!!!!! فالمرحلة بحاجة إلى رجال دولة وليس إلى موظفين !! وإرادة سياسية ؟؟ فهل هنالك من يقرعُ الجرس لنبدأ مرحلة أصلاح حقيقية !!!! فألى متى سيبقى الأردنيين محاصرون ويستدينون ثمن رغيفهم ؟ فالفقراء منهم أعلنوا الاستسلام !!
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير