سليم البطاينه .. إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا.. يجب علينا أن نعرف ماذا في البحرين ؟؟
الأربعاء-2019-05-29 04:24 pm

جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب النائب السابق المهندس سليم البطاينة
&٠ هل تذكرون تلك العبارة الشهيرة والشحنة الكوميدية التي كان يُرددها الممثل السوري العربي ( نهاد قلعي) والملقب بحسني البورزان في مسلسل صح النوم في سبعينات القرن الماضي !!!!!! فتلك جملة لها من الارتدادات تُرقى بها اليوم إلى مستوى الحدث !!! فالإدارة الامريكية بدأت فعلياً بمرحلة جديدة من الإجراءات الانفرادية التي ستعمل عليها بصرف النظر عن قبول أو رفض البعض من الدول العربية والدول الاخرى في العالم والمعنية بأدارة الملفات المفتوحة بالشرق الاوسط ٠
&٠ فالوضع الحالي الذي يمُرُ به العالم العربي بشبه تلك الأوضاع التي عاشتها الدولة العثمانية في أخر سنواتها !!!! فاليوم لا يوجد كيان أسمه العالم العربي على خريطة التفاعلات الدولية ؟ بل مُجرد ثروات مُتناثرة وجغرافيا سياسية ضائعة !!! فنحن للأسف في واقع عربي شكلت دساتيره القوى الخارجية ، والتي هي نفسها قررت العلاقة بين مُكوناته وقررت مصيره !! وكيف تُصرفُ ثرواته ، وطبيعة علاقته بأرضه !! ومن يُعادي ومن يُصالح !! فالأزمات التي تراكمت على الوطن العربي منذُ تشكُل دوله الوطنية عملت على أنتاج حالة من الانسداد إدى إلى تعطل شرايين الجسد العربي
& فبالونات الاختبار الامريكية ومعها اليمين الاسرائيلي قاست بدقة مُتناهية رودود الفعل العربية ، وبناء على تلك الاختبارات فقد تم أخراج قضايا أساس الصراع من الحل النهائي عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، ونقل السفارة إليها !!! وكذلك وقف تمويل وكالة الغوث الدولية ( الأونروا ) ، وإسقاطُ حق العودة ، وضمُ المستوطنات والجولان السورية !!! بالإضافة إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية !!!! فالولايات المتحدة الامريكية باتت تشعُر جيداً بأن الحُكام العرب قد تعبوا ؟ ومن لم يتعب فقد مل ؟ كما أصبح لكل دولة عربية همها وقضاياها الخاصة بها ؟؟؟ فامريكا تعملُ على خطة أقتصادية لا مكان للسياسة فيها !!!
&٠ والسؤال المطروح الان لماذا سُميت صفقة وليست تسوية ؟؟؟؟ والجواب هو ان التسوية هي أتفاق سياسي يتضمن اللجوء إلى الدبلوماسية بديلاً عن الحرب يُرضي أطراف النزاع !!! أما الصفقات فهي اتفاقيات تجارية تتم بين طرفين أو أكثر !!! ففي الصفقات يخسرُ فيها الضعيف ويربح القوي !!! فهي سلعة مقابل مال
&٠ فعندما نُناقشُ قضية حضور الاْردن مؤتمر البحرين من عدمه !!! فالاردن وحتى اللحظة وحسب تصريحات المطبخ السياسي والدبلوماسية الاردنية ، فهم وعلى حد رأيهم لا يعرفون شيئاً عن الخطة ولَم يطلعوا عليها بتاتاً ؟؟ فالمشاركة لا تُعني تغير موقفنا فلاءات الملك الثلاث لا زالت حاضرة ومدوية ، سمع بها القاصي والداني والتقطها الجميع داخلياً وخارجياً !!! فحضورنا ضروري للتأكيد على الثوابت الاردنية الفلسطينية !! وهي رسالة للعالم أجمع باننا لن نُفرطُ بثوابتنا ، فلا أمن ولا استقرار دون تلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية وأقامة دولته في القدس الشرقية وعلى حدود الرابعُ من حزيران ١٩٦٧ ووفق حل الدولتين !!! فالمطلوب الان هو بناء إستراتيجية أردنية واضحة لخياراتُنا القادمة في ظل إنهيار العمق الاستراتيجي العربي والتحول الخطير في الرؤية الاسرائيلية نحو الاْردن
&٠ فأختيار البحرين مقصود برمزيته الجغرافية !!!! فما يُسمى بصفقة القرن ليس في الواقعُ إتفاقاً جديداً !!! فمعظم الأطراف العربية نسج اتفاقات ع اسرائيل في العلن والخفاء ويتسابقون في أقامة علاقات منعها بحجة الخطر الإيراني

