"تراجيديا" السياسة في الأردن !!
الأحد-2019-05-19 02:07 pm

جفرا نيوز -
الرئيس احمد عبد الكريم اللوزي "ابا ناصر"
الرئيس عمومتي
الرئيس غريمي
الرئيس رحل
الإهداء دائماً إلى بسمة العلي
جفرا نيوز - لم يكن يوم ميلادي يوم عادي بالنسبة للعم الرئيس ابو ناصر حيث أنه عاتب والدي على ارتفاع رقم مع وفودي للدنيا على عائلتي فهو لايهوى كثرة الخلفة قائلا لوالدي هكذا اختلفنا كنت مثلي بنت واحدة ووالدان ولماذا هذا الاضافي !!
هكذا بداياتي مع الرئيس من حيث لا أعلم والدي والرئيس المتفقان فيما بعد على شخص الرئيس التل بعد خلاف طويل بين التل وأبو ناصر امتد لعقد من الزمن حيث كان والدي على قرب من التل وأبا ناصر كان محسوبا على اتجاه مناقض لوصفي وفكرة وبالأخص تيار التلهوني لحد العام 1970.
الرئيس اللوزي الذي استمر حتى المملكة الرابعة حيث بداياتة معلما في السلط ثم إلى بعهد الامير عبد الله الملك لاحقاً واستمر تشريفاتي بعهد الملك طلال والملك حسين حيث اوجة وانتهت مسيرته بعهد الملك عبد الله الثاني بعد رحيلة إلى الرفيق الأعلى
الرئيس اللوزي شق طريقة للسلطة بذكاء وصعوبة بدء مع البعث ثم انتقل إلى العمل الرسمي بين الكبار وبدء يقرأ المشهد السياسي جيدا واوكلت اليه مهام بالغة الأهمية وكان اصعبها وادقها اوراق توفيق ابو الهدى أقترب خلالها للقصر وخصوصا للملكة زين الشرف ثم انخرط ببرنامج التلهوني وسمير الرفاعي وغادر المنصب الرسمي ليخوض الانتخابات النيابية ليكون أحد رجال ذاك التيار تحت القبة وثم عاد كرجل أساسي في حكومات التلهوني متنقلا بذكاء ويحمل بجعبته بعض مفاتيح القصر الذي لم ينقطع عنة على الإطلاق محاولا دائما الابتعاد عن التجاذبات داخل عالم السياسة وفي القصر بداخلة وتصرفاته محسوب على تيار معين وتحركاتة جعلته محسوب على الوطن هكذا كان رغم عدم اعجابي بذاك التيار ومفرزاته لحد هذة اللحظة لكنني أتحدث عن تاريخ الرجل بحيادية هذا التيار الذي خدم الرئيس اللوزي لم يكن بالنسبة لة خط أحمر فالرجل لة قرارتة وبداخلة وطن لة خط أحمر اهم من اي خط وهذة كانت المفصل الحقيقي بحياتة فعندما بدأت أيلول والبلد بدأت تأخذ منحنى آخر انقلب الرئيس اللوزي على ذاك التيار وانحاز للوطن وبالأخص عند تشكيل حكومة الشهيد التل الاخيرة انظم دون تردد إلى حكومة التل وهذا قرار كان ومازال من أجرأ قرارات الرجل بتاريخة السياسي ومن خلال مراسلات مع وصفي من خلال والدي والمرحوم ملحم التل التقى الرئيس ابوناصر الشهيد التل في منزلة بالكمالية وحصل الاتفاق بعدما اصيب كثير من الرجال اصحاب الاسماء الرنانة بالجبن والخوف واصبح ابا ناصر الوزير الاقدم بحكومة التل التي جرت البلاد بنجاح إلى بر الأمان إنتهت باستشهاد اهم رجل في الأردن وصفي التل بالقاهرة مما أسفر عن تحمل الرئيس المسؤولية لرئاسة الحكومة ويصبح لأول مرة رئيس للوزراء وبنفس الطاقم وكانت مسؤولية كبيرة فهو جلس على كرسي رجل يصعب ملئ فراغة واستمر بإدارة البلاد إلى أن شكل حكومتة الثانية بعد التعديل على حكومة وصفي وكانت آخر حكومة للرئيس اللوزي وبعدها انصرف ليعتلي كل المناصب عدا الحكومة وذلك لغيض التيار الذي انقلب علية الرئيس اللوزي لصالح الوطن ولكن قربة للقصر وعلاقتة مع الملك حسين وصمودة البطولي في ال70 جعلت منة رقم صعب عند القصر ولولا هذا لانهاه ذاك التيار لكنة بقي عائقاً لاي عودة للرئيس اللوزي لرئاسة الحكومة لكنة لم يغب عن المشهد الرسمي والسياسي كالرئيس للديوان الملكي والمجلس الاستشاري ورئيسا للاعيان دون غياب حتى وهو أواخر عمرة أوكل الية اعادة كتابة وتعديل الدستور الأردني ،
الرئيس اللوزي لم أكن بعيداً عنة رغم الجفاء كما هي البداية والدي الذي انقلب إلى عالم المال بعد رحيل الشهيد التل وهذا جرنا لفشل ذريع ومما جعلني اتمسك بطريق وصفي والثبات عليها مما صنع جفاء غير مقصود مع العم الرئيس اباناصر وذلك لأن أيديولوجية البلد والسياسة تختلف تماماً مع من يسير على نهج وصفي ألا انة دائما كان يقول عمي سالم مفخرة لنا ان اختلفنا او اتفقنا عمي سالم رائحة وصفي وكلمة الحق ووصلت انني بعهدة قبعت في غياهب الزنازين، حتى انة جاء إلى صناديق الاقتراع عندما خضت الانتخابات النيابية وقال بصوت عالِ سوف انتخب عمي سالم رغم سقفي العالي خلال حملتي ،
رحل العم الرئيس ولا أخفي انني تألمت على رحيلة كثيراً وتذكرت كل لقاء جمعني بة بألم ولعنت السياسه وتبعاتها رحل الرئيس وهو كنز من الأسرار ورغم أني حثيتة لأكثر من مرة أرجوك أكتب مذكراتك لكنة للأسف لم يكتب ربما لأن تاريخنا السياسي فية الكثير من المتناقضات لايستطيع رجل بحجمة الخوض بها لأنها ربما تغير الكثير من الحقائق ،
إنتهت السياسة ورحل الرئيس وبقيت ذكراة ابا ناصر الحاضر الغائب رحمة الله علية
كتب - سالم فاهد اللوزي

