النسخة الكاملة

كلمتان .. الأولى خليجية , والثانية أردنية

الخميس-2019-05-14
جفرا نيوز - جفرا نيوز -  شحاده أبو بقر العبادي

( 1 ) : أمن الأردن ودول الخليج العربي الست .. السعودية والكويت والإمارات والبحرين وعمان وقطر , هو كل لا يتجزأ , وهذا أمر مثبت تاريخيا وليس وليد الصدفة أو اليوم , وجميع كبار السن الأردنيين والخليجيين يدركون هذه الحقيقة جيدا جدا .

فلقد ظل الأشقاء الخليجيون وبرغم ما شهدته المنطقة والإقليم والعالم من مفاجآت مريرة وتطورات خطيرة أول وأكثر الداعمين لنا , وكنا وإياهم وما زلنا ونبقى بعون الله , يدا واحدة في مواجهة أي خطر يتهدد أيا منا . هم لم يقصروا في دعمنا عبر التاريخ وبالذات السعودية والكويت والإمارات , ونحن لم نقصر في المساهمة المخلصة في بناء نهضة بلدانهم الشقيقة مدنيا وعسكريا وعلى كل صعيد ما زلنا .

المنطقة اليوم على فوهة بركان بارود , وهم ونحن مستهدفون معا , ولهذا ليس أمامنا وأمامهم إلا أن نتحد أكثر وننسق أكثر ونتعاون أكثر, فأي مخطط يستهدفنا سيستهدفهم قطعا ولو بعد حين, وأي مخطط يستهدفهم يستهدفنا قطعا كذلك .

ومن هنا فأي خطر يتهددهم اليوم يتهددنا بالضرورة , وكل ذي بصر وبصيرة منا ومنهم يدرك ذلك حق الإدراك , فلا الصفقة في صالحنا أو صالحهم , ولا المخطط الآخر الساعي إلى إشعال حرب دفاعا عن إسرائيل وأمنها أولا وقبل كل شيء آخر , في صالحنا أو صالحهم أيضا ! .

إذا كانت أميركا وإسرائيل عازمتان حقا على محاربة إيران , فهذا شأن يخصهما ويجب أن لا يجعلانا نحن العرب وقوده , فنحن ندافع عن بلادنا العربية إن تعرضت للخطر , أما مخططهم هم فهو شأنهم وحدهم , وعلى إيران أن تعي ذلك وتتصرف على هذا الأساس إن لم تكن لها طموحات في أقطارنا !, ولها أن تدرك أنها هي من " كسرت ظهرها وظهور العرب معا " ودفعتهم سياساتها التوسعية كثيرين منا إلى مداراة من لا نريد ولا نرغب , ولا حول ولا قوة إلا بالله .

(2 ) : من تسلح بشعبه ما خاب أبدا , " عن الأردن أتحدث " , فالشعب الراضي هو هو أمضى سلاح في مواجهة كل خطر أيا كان مصدره .

صحيح أن الجيش الباسل والأجهزة الأمنية الباسلة هم حماة الديار , ولكن الشعب الواحد الموحد الملتف حول وطنه وقيادته , هو " الحارس " بعد الله لمسيرة الوطن , والسد المنيع في في مواجهة أية مخططات بائسة أو مؤامرات شريرة . ومن هنا فنحن أحوج ما نكون اليوم لتوحيد صف شعبنا وبالحكمة والصبر, وبرقي الخطاب الذي لا يبغي سوى تحقيق المصالح العليا للوطن, والعامة للشعب .

الشعب الأردني بكل فئاته هو من أنبل شعوب الأرض وأكثرها تحملا للمتاعب, والتاريخ خير شاهد , وهذا الشعب هو أشد شعوب الكوكب تشبثا بسلامة وطنه وقيادته الهاشمية ومنجزاته ومؤسساته , والكلمة الطيبة تفعل فعلها الطيب في نفوس أفراده كافة , والشفافية في المواقف والقرارات والإجراءات , هي خير محرك لوحدة صفه خلف الوطن ومع القائد جلالة الملك , وما خطاب الزرقاء الرائع عنا ببعيد .

نكتب بما يرضي الله أولا وبما يريح ضمائرنا وما نرى فيه راحة بالنا جميعا مواطنين ومسؤولين على حد سواء , ونتفاءل بزيارة جلالته للكويت قريبا, ونتمنى أن تضيف نوعيا لعلاقات أردنية خليجية أقوى بإذن الله , وحول سائر الملفات الشائكة التي تنتظر منطقتنا كلها بكل ما فيها من مخاطر وتحديات جسام, وعلينا جميعا أردنيين وخليجيين ومعنا مصر والعراق وسورية أيضا والتي وللأسف بدأت سياسة جديدة غير مريحة نحونا بعدما تفاءلنا بغير ذلك ! , أن نعي وجيدا جدا حجم الخطر المحيط بنا , فنوحد صفنا وكلمتنا ومواقفنا في مواجهة هذا الذي يتهددنا جميعا وبلا إستثناء لأي منا . والله من وراء القصد .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير