ترامب يقتدي بالشحرورة صباح.. الو اعطيني طهران
الخميس-2019-05-13

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - عيسى محارب العجارمة
الو اعطيني بيروت، مقطع من اغنية جميلة شدت به بالزمن القومي الناصري البهي الشحرورة صباح، لدى اشتغالها بالسينما المصرية "هوليود العرب” حينها، بأحد أفلامها وذلك بخطاب شجي لعامل السنترال بالقاهرة المنصورة انذاك.
اسوق هذا المقال بمناسبة تسول الرئيس الأمريكي الارعن حكام طهران مكالمة هاتفية لبدء حوار ، فيما يبدو ، على غرار المفاوضات مع الإمبراطور الكوري الشمالي العظيم، فكلمات المديح يجب أن تنهال لمن يستحقها من سادة كوكب الأرض الذي اختل ميزان العدل والمساواة بين قاطنيه الأغنياء والفقراء.
فقد كشفت شبكة "سي إن إن” الأمريكية، أن البيت الأبيض مرر لقادة إيران رقم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإتاحة الفرصة لهم للاتصال به إن أرادوا.
وكان ترامب قال في مؤتمر صحفي: "أود أن أرى من إيران، أود أن أراهم يتصلون بي”، مضيفا "يجب أن يتصلوا. إذا فعلوا ذلك فسنكون منفتحين على الحديث معهم”.
وكان ترامب قال "لا نريد أن يطور الإيرانيون أسلحة نووية وما تبقى نتفاوض حوله وأدعوهم للاتصال بنا”. وأضاف "يمكن لإيران أن تزدهر اقتصاديا إذا توصلنا إلى اتفاق جديد”.
ولان الشيء بالشيء يذكر، فاذكر اننا حينما كنا نمل من البحلقة في كتاب التوجيهي عام 1985 بكلية الشهيد فيصل الثاني، كنا نتسلل لواذاً لقنص النزهة البريئة انا والشلة من رفاق التوجيهي.
وكان صديق لي هو ابن شهيد جندي بالجيش العربي الأردني بحرب 1967 من بيت ريما. وعمه رئيس الوزراء المرحوم الدكتور قاسم الريماوي المقرب من الشهيد وصفي التل، وكنا نذهب معاً عصر كل ثلاثاء لقاعة سينما الحمراء بوسط البلد لقتل الوقت بمتابعة افلام بروسلي واميت باتشان وفلم عربي وجيمس بوند وخلافها، وكانت الاستراحة بين كل فلم وآخر أكثر من نصف ساعة بتكرار اغنية: الو يا عيني اعطيني بيروت.
هذه الاغنية هي المفضلة لبلطجي السينما "حسونه”، وإذا لم نقم بشراء شيئ من المرطبات التي يبيعها فمن الممكن أن تستمر الأغنية ذاتها لحد ساعه كاملة.
كنا بالطبع نرفض هذه المساومة، نظراً لأن ميزانية الأمسية لا تسمح لنا الا بعشا مطعم هاشم حمص وفول وتوابعها، ومن ثم العودة سيرا على الأقدام الى مقر المدرسة في جبل اللويبدة بمنتصف الليل والتسلل أيضا لمخادعنا حتى ننفذ من عقاب المعلم المناوب الذي كان يتجاهل فعلنا الشنيع لأسباب ابوية في الغالب.
وختاما فإن مساعي ترمب لابتزاز إيران ستفشل كما فشل البلطجي حسونه بابتزازنا لشراء المرطبات، فايران مصرة فيما يبدو على الثبات ولو حتى الممات، بعكس بعض العربان الاحياء الأموات من دافعي المليارات.

