العرش يجب أن يظل قويا ويقوى أكثر
الخميس-2019-05-10

جفرا نيوز -
جفرا نيوز ـ شحاده أبو بقر العبادي
نكتب لوجه الله , ونجتهد بما يمليه الضمير النقي بإذنه تعالى, ونحن في رحاب هذا الشهر الفضيل الذي يقتضي الإيجابية في كل موقف وكلمة وحتى تفكير .
وعليه , فإجتهادي يقول : أن كل قرار وإجراء وموقف يتخذ على الصعيد الرسمي للدولة الأردنية , يجب أن تكون بوصلته الأولى والأخيرة , هي الحرص الصادق الوفي على أن يظل " العرش الملكي الهاشمي " قويا ويقوى أكثر فأكثر وكل يوم .
وقوة العرش كما ندرك جميعا , هي في قوة العلاقة الوجدانية التاريخية الراسخة, بين العرش الهاشمي والشعب الأردني الواحد, المتشبث به, الحريص على سلامته, وصونه من أي محاولة شاذة أيا كان مصدرها , فلقد أثبت الأردنيون جميعا وعبر التاريخ , أنهم أوفى , وأكثر شعوب الكوكب تعلقا بالعرش, إلى حد إفتدائه حتى بالأرواح حقا لا تزلفا ولا رياء , ولا إدعاء قد لا يصمد عند الإمتحان, لا قدر الله .
ومن هنا نخلص إلى حقيقة فحواها, أن كل قرار وموقف وإجراء يتخذ على الصعيد الرسمي للدولة , يجب بالتالي, أن يكون ملبيا لإرادة هذا الشعب الوفي,
ومصالحه الوطنية , وتطلعاته المشروعة, وحقه في حياة آمنة مستقرة وكريمة , مصانة فيها حقوقه, وهويته الوطنية, ووجوده , ودوره التاريخي عربيا وإقليميا وإنسانيا .
تلك معادلة تاريخية مشرفة صانها الآباء والأجداد وبكل صلابة وقوة , على مر التاريخ , وفي أحلك الظروف وأشدها خطرا ! , ولهذا صمد الأردن, وتحدى أعتى المخاطر والمؤامرات, وخرج منها سالما بحمد الله .
نحن إذا أمام معادلة واضحة لا صعوبة فيها أبدا , وكل مسؤول وصاحب قرار في عنقة أمانة أقسم بالله العلي العظيم أن يفي بها ,هو مطالب ومدعو " ولا عذر له ", بأن تكون سياساته وقراراته ومواقفه وحتى كلماته وتصريحاته وتوجهاته , منسجمة وبالكلية مع مضمون هذه المعادلة وبوضوح تام , وإلا فهو يعمل لنفسه ولمصالحه ولمحاسيبه ولغاياته ربما ! , وهنا مكمن الخطر, وعلى الشعب والدولة والوطن بمجموعه ! .
كلما إلتف الشعب أكثر فأكثر حول العرش , كلما صار الوطن أقوى وأعصى على التحديات والمخاطر, وما أكثرها في هذا الزمان المشحون بالتحديات والمفاجآت .
وللدلالة , فليس ببعيد عنا تلك " اللاءات " الشجاعة التي أطلقها جلالة الملك في الزرقاء مؤخرا , والتي تمكن من خلالها وفي بضع ثوان فقط , من إحداث هبة وجدانية شعبية شاملة عفوية صادقة, جسدت وحدة وطنية كاملة في الإلتفاف حول الملك والعرش الهاشمي ,على النحو الذي يسعى إليه كل وطني حر شريف صادق وأمين , وهذه حالة وطنية شريفة يجب أن تستمر ما دامت الحياة
أنا صائم لربي والحمد لله, ولهذا لن أطيل أكثر , فقط أرغب في القول .. أن العرش والملك الجالس على العرش , أمانة في عنق كل صاحب قرار سيسأل عنها يوم الموقف العظيم , قبل أن يكون أمانة في عنق أي مواطن غير صاحب قرار أو نفوذ !. وسبيله الواضح نحو الوفاء بهذه الأمانة , هو العمل وبإخلاص وتجرد وأمانة ووفاء, في كل قرار وموقف وإجراء يتخذ , لتعزيز العلاقة الوجدانية التاريخية الراسخة بين الأردنيين , كل الأردنيين , والعرش الهاشمي , وجلالة الملك الجالس على العرش . والله من وراء القصد .

