صفقة القرن واخضاع غزة
الخميس-2019-05-06

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - غزة التي لن تجف محابرنا عن التأييد لها والبحث في ألمها والتعاطف مع أهلها والتحسر على مايحدث لها .. هاهي ستستقبل شهر الخيرات بالصبر على كل الشرور وتحت دك الصواريخ ، وعلى اصوات الغارات ..
غزة تلك البقعة المهمشة على خرائط العرب الذهنية ، ومن ملفات السياسات العربية ، ستصوم شهر التراحم وهي تشكو انعدام الامان ، فأين الانسانية وفاعليها تجاه مايحدث لهذا الحصار والدمار وخروقات القوانين الدولية وهذا ما يعبر عن ذكاء الاحتلال في اختيار التوقيت وفي المقابل غياب الخطط العربية في ايجاد الحلول الجذرية ..
ان صفقة القرن لوحة كبيرة بدأت تظهر قطعها الواحدة تلو الاخرى ، وهي لا تقتصر على دولة واحدة ، بل قضيتها هي الواحدة ، وتتعدد مناطق التنفيذ ..
فبات من الواضح بأن منهجية صناعة التفاهمات قد انتهى عصرها ، او انها بالاحرى دخلت طريق اللاعودة ..
فعلى الجانب التنفيذي فإن وجود دول عربية داعمة ومؤكدة لمشروع السلام في مفهومه والفاقد لمضامين السلام في تطبيقه ؛ فإن تمرير هذه الصفقة بات وشيكا جدا بمباركة عربية ..
وعليه فإن مايحدث لغزة قبيل شهر الصيام هو مناورات لفرض الامر الواقع للوحة الجديدة ، ولن ينفع العرب حجم تراخيهم الذي بلغ اوجه في صفحات التاريخ ووجه الزمن ، فنحن اليوم في امس الحاجة للتقارب لا لصنع المكائد والتصفيات ..
ومن قلب التوأم الشرقي ؛ من قلب الاردن ، من العاصمة عمان ، نؤكد على الرفض التام لملفات صفقة القرن ، والتأكيد على لاءات الملك الثلاث التي ترفض المساومة على قضية فلسطين بأكملها ،
واما ما تقاسيه غزة وتجابهه بكل صمود ليس الا نتاج التفاهمات العدمية في مخرجاتها ، والقيادات العربية التي لا تهتم لقضيتها المركزية ؛ فنحن الاشد رفضا ونحن الاقرب روحا وتضامنا لأخوتنا في قطاع غزة وفي فلسطين بأكملها ...
وفي استقبالنا للشهر الكريم ندعو الله عز وجل ان يمن على الشعب الفلسطيني بوجه عام وأهالي غزة بوجه خاص ، الخلاص والتحرر من براثن الاحتلال الغادر ، وأن يعم الأمان على تونس الخضراء ، وليبيا الاحرار ، واليمن السعيد ، وسوريا العزيزة ، وعراق الحضارات ..
نسأل الله للعرب الصحوة واليقظة واليقين في زمن اختلاط الحقائق ، وتراجع الشعور بالقومية العربية ..
وقلوبنا يا غزة معك ان لم تسعفنا ايادينا في الدفاع ، فهي سباقة في الدعاء لله تعالى ..
#روشان_الكايد

