جلالة الملك هذا ما انتظرناه
الخميس-2019-05-04

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - العقيد المتقاعد مهند سلطان الشريدة
ليس المال مطلبنا ولا المنصب ولا تحقيق المكاسب ولا البحث عن الشهرة وحب الظهور ولم نكن يوما ولن نكون دعاة فتنة وفرقة وخصام ولسنا ممن يستقوون على أوطانهم أو يشككون بقدراته أو ينكرون منجزاته ولم ولن نرضى بديلاعن قيادتنا الهاشمية التي نفخر بها وبدورها الفاعل وبمكانتها المرموقة على مستوى العالم أجمع .
كنا نعاتب والعتاب على قدر الحب ونطالب والمطالب بحجم الحلم والأمل وكنا ننتظر تلك اللحظة التي يقود بها جلالة الملك مسيرة الاصلاح بنفسه لأننا على يقين بأن الله يضع في السلطان ما لا يضع في القرآن .
سيدي جلالة الملك
أعجز عن وصف محبة شعبك لك وفخرهم بك وولائهم لمُلكك وتمسكهم بقيادتك فهو شعب كريم وفيَ أصيل لن يتوانى ابدا عن بذل الروح فداء لك وحرصا عليك وحفاظا على عرشك المفدى .
نعم يا سيدي ... خرجنا الى الدوار الرابع .. وقفنا .. اعتصمنا... احتججنا وطالبنا بالتغيير وبنيل الحقوق ... ولكن ولاءنا وانتماءنا وحبنا لك لم يتزعزع ولم يتغير أبدا فكنا نخرج ونهتف ونطالب بأعلى صوتنا على أمل أن تسمع صوتنا وتلبي نداءنا وتنتصر لحقوقنا لاننا على يقين ان الإصلاح لن يتحقق ابدا الا بتدخلك شخصيا .
وها أنت اليوم يا سيدي تقود الاصلاح بنفسك وتقطع دابر الفساد بيدك وتقترب من شعبك بلقاءاتك وزياراتك ومتابعاتك لشؤونهم واحوالهم، وكلما اقتربت منهم أكثر ...أحسست أكثر بحجم الحب الذي يكنه لك أبناء شعبك الوفي .
لقد عانى الشعب كثيرا من تلك الصورة غير الدقيقة التي كانت تصلك عنه بأنه بخير وبأنه على ما يرام وبأن الامور تسير بالاتجاه الصحيح وبأنهم ينفذون رغباتك وتوجيهاتك ولكن الحقيقة ابعد ما تكون عن تلك الصورة، لأن المؤتمن منهم خان الأمانة وأدار بوجهه عن المصلحة العامة وانبرى لتحقيق مصالحة الشخصية ومصالح المقربين منه على حساب الوطن وأبنائه جميعا.
سيدي..
ليس الجوع ولا ضيق ذات اليد ولا الفقر ولا قسوة الحياة تلك التي كانت تؤرقنا وتوجعنا وتحرقنا وتحركنا وتخرجنا عن صمتنا ولكنه القهر وانكار الحقوق وفقدان العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، فنحن نصبر على الجوع ونحتمل خشونة العيش ولكننا لا نحتمل القهر والاستغلال والاستخفاف والتلاعب الذي يمارس علينا من بعض من استأمنتهم على مصالحنا.
سيدي .. حينما يجد الجد سنلتف جميعنا حولك نذود عنك بالمقل والارواح ونفديك بالدماء والابناء، فامض بنا نحو اردن يليق بالهاشميين عرينا وبشعبك وطن الكرامة والعنفوان .

