المحور النفسي في النقد السياسي
الأربعاء-2019-05-01 09:40 am

جفرا نيوز -
بعد أن ألقى " نايف الطوره " عصاه قليلا ، حملها اليوم " علاء الفزاع " ما بين السويد واميركا ثمة مشترك لا يقبل التأويل ولا يمكن أن نتغاضى عنه :
الرجلين لديهما تراكم اخباري الاول كان تركيزه على الساحة المحلية الأردنية بكل مستوياتها ، الثاني أضاف إلى الساحة المحلية تحليلا إقليميا مؤثرا على الساحة الأردنية ، نحن جميعا ننساق الى فكرة التحليل والتركيب كمهارة إعلامية أولية توصلنا إلى الاستنتاج ، لكننا وعندما نتعمق في ماهو أساسي علينا أن نركن إلى الوثيق من الكلام المسند بدليل ...
"علاء الفزاع " يتحدث عن نزق سياسي وعن مراهقه سياسية لدى بعض الزعماء العرب ، وعن دور تخريبي مدمر على الاردن خاصة لبعض الزعامات الإقليمية العربية تحديدا الجديده على الساحة السياسية لكنه وكعادة أي صحفي عربي لازال يتكيء على المفردة الاكثر هلامية والاكثر قبحا " يقال " وهو يعيد إنتاج ما تم تصنيفه على أنه " اشاعات " ولكن بطريقة جديده...
"الفزاع " بهدوءه وضعف أداءه العاطفي يفتقد إلى قوة الجذب العاطفي التي يمتلكها " الطوره " لكنهما معا بقيا ضمن دائرة ما يعرف في الأدبيات الإعلامية
" الفراغ المفتوح على كل الافكار "
في حين يملؤه في الأدبيات الإعلامية رؤساء التحرير فإنه في حالة الطرح المذكور يملؤه المواطن أو المتلقي ...
عندما نتصدر حديثا سياسيا علينا أن نتكيء الى وثيقة استخبارية ، علينا أن نحصل عليها بأي طريقة كانت لنلطم بها وجه المتلقي وعقله وبناه التقليديه .
ربما شكلت قصة تنازل " رئيس الجمهورية الأردنية " المعلن من قبل نفسه عن منصبه أحد أهم بواعث الضحك في الاردن ، لكونها حالة تجسد عمق الأزمة التي يعيشها الكثيرون كحالة مرضية لا كحالة سياسية ، تستدعي الرثاء ، وهو ما ينسحب على مدى أهلية الكثيرين ممن يباشرون التحليل العام
المصداقية الشخصية ذات أثر كبير في التأثير ، ولكن الانكشاف والسقوط في فخ الحكاية السياسية اكثر خطرا على الراوي لها قبل متلقيها فقط لكونها تدخل في ممر التورط السياسي في ملعب التسلية والترفيه .
عودة " الطورة " إلى الأردن نتيجة متوقعه سياسيا وانسانيا فقط لكونه ما تأخر في كل بث كان يبثه من أميركا عن الإعلان عن حبه لوطنه وقيادته وان نقده لا يتجاوز نية الإصلاح والخوف على البناء السياسي والاجتماعي الاردن ، وبعيدا عن منطق الصفقات في الاردن لطالما قوبلت المعارضة حتى الثورية التي بادرت فعليا إلى خطوات عملياتية استهدفت الحكم في الاردن بتسامح كبير قياسا على النقد والتحليل فإن الأمر اعتيادي ومتوقع ، في ظل مناخ منح الكثيرين منا قوة نفسية لنقد لكن لا أحد في الاردن أو خارجه قدم النقد على اصوله ، أو وفق ادبياته المتعارف عليها ، بمعنى أن لا أحد قدم نقدا محرجا قانونيا وسياسيا واقتصاديا ، لا بل بقي الجميع تحت تأثير التحليل والرأي الشخصي والخبرة الذاتية التي يملك صاحبها عرضها لكن لا يملك قوة أن يقنعك بها ، باستثناء محضر التحقيق مع " عوني مطيع " الذي بلغ به " الطوره" ذروة الاكشن السياسي لكنه سرعان ما دخل في غيبوبة التناقض المفضي الى فقدان الهدف .
المايك والكاميرا الان مع " الفزاع " وهو يقدم خليطا تحليليا يعيه اي " ختيار " اردني في أقصى قريه اردنيه بعيده .
جفرا نيوز / كتب الصحفي خلدون حباشنة

