جائزة مصباح السلام ورسائل ملكية هامة
الأحد-2019-03-31

جفرا نيوز -
جفرا نيو - كتب الدكتور حسن خليل الشوابكة
يعتبر تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني لجائزة مصباح السلام تقديرا لجهود جلالته في دعم عجلة السلام حول العالم وهو جزء بسيط من اعتراف العالم بجهود جلالته في حماية المدنين والمستضعفين حول العالم، والذي اكد على انه تسلمها باسم مسلمي ومسيحي الاردن، وهي رسالة الى ان جلالته يحترم جهود الاردنين جميعا ويقدرها في تركيز دعائم السلام حتى اصبح الاردن رمزا فريدا من نوعه بالعيش المشترك في العالم .
حيث اكد جلالته في خطابه على ان عملية السلام تحتاج الى عدة مقومات لضمان نجاحها بحيث ركز على الحوار الحقيقي اذا يعتبر الركيزة الاساسية في تغيير اي نهج قائم وان الحوار هو اساس التغيير، وان يكون الحوار حقيقيا لا مزيفا يعتمد على الاسس والمنهجية وان يتضمن التفاعل والاحترام والتفاهم المتبادل، اي ان عملية السلام ليست حب من طرف واحد ولن تنجح الا اذا كان الاحترام من قبل الطرفين لحقوق بعضهما البعض وافكار كل منهما للاخر وهي رسالة مهمة الى الجانب الاسرائيلي الذي يطلب تركيز دعائم السلام الى ان هذه الامر لن يتم الا باحترامكم لحقوق المسلمين والمسيحين عامة والفلسطينين خاصة والحفاظ على مقدساتهم وعدم ترويعهم وسلب حرياتهم.
كما واشار جلالته ايضا الى الاسلام هو دين السلام الذي ندعوا به خمس مرات في اليوم والليلة متضرعين الى الله ان ينعم على البشرية بالسلام والامن والطمأنينة، مؤكدا هنا من خلال هذه الرسالة الى الاسلام ليس دين ارهاب وقتل وانما الارهاب الحقيقي هو ارهاب الفكر والمعتقد بغض النظر عن ديانة معتنق هذا الفكر، ولن ننعم بالسلام مالم يكن هناك الحوار الذي يجمع اصحاب الافكار والمعتقدات والديانات المختلفة لبيان النقاط المشتركة والتوافقات العديدة التي تجمع بين هذه الديانات.
ومن اهم الرسائل التي وجهها جلالتها ليسمعها العالم كله بأنه لن يساوم على المقدسات الاسلامية والمسيحية، وهي رسالة للمشككين والمغرضين انه لن يتنازل عن دوره في حماية القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية ولا مجال لتأويل النص في تأكيد جلالته على اهمية تكثيف الجهود العالمية في سبيل حماية المقدسات على ارض فلسطين.

