إحنا والملك في خندق واحد
الثلاثاء-2019-03-26 12:44 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب معاذ البطوش
عام 1990شكلت الدولة الأردنية وحدة وطنية كاملة بنسبة 100% مثلت الشعب والبرلمان والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني خلف قيادة جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه عندما اجمعت عشرات الجيوش من مختلف دول العالم بما فيها جيوش عربية على ضرب العراق فيما يعرف بحرب الخليج الثانية، بينما وقف الأردن شامخا بقيادة الحسين طيب الله ثراه مع الجار الشقيق رافضا كل ممارسات الابتزاز التي مارستها القوى العظمى عليه لثنيه عن موقفه العروبي، وما زال وسيبقى التاريخ يذكر للأردن هذا الموقف المشرف.
اليوم يتكرر المشهد من جديد، فدول وحكومات بعض دول العالم منها عربية تمارس ذات الأسلوب مع الأردن لمواقفه المشرفة النابعة من وجدان عروبي إسلامي إنساني يرفض فيه النيل من قدس الاقداس ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية ومن شعبنا الفلسطيني الصامد.
الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيوني ودول غربية وعربية تسعى جاهدة لممارسة الضغوطات كافة على الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل القبول بحل غير عادل للقضية الفلسطينية ينتهي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان "الإسرائيلي" وينهي ملف اللاجئين وحلم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
كل الضغوطات وانواع الابتزاز لم ولن تغير من موقف جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات، فهذا ديدن بني هاشم الأطهار منذ جدهم الاعظم محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام مرورا بعهد مفجر الثورة العربية الكبرى وملوك بني هاشم طيب الله ثراهم وصولا الى الملك الباني عبدالله الثاني، لأن فلسطين والقدس حاضرة في ضمائرهم ووجدانهم.
ان يلغي جلالة الملك زيارته لدولة أوروبية تترأس الإتحاد الأوروبي احتجاجا على تصريحات رئيسة وزراء رومانيا حول نقل سفارت بلادها لدى "إسرائيل" إلى القدس فهذه سابقة في تاريخ الدولة الأردنية، لكن معناها كبير وتحمل رسالة عظيمة قوامها أنه لا عودة عن القدس ولا تنازل عنها مهما كلف الأمر.
الأردنيون اليوم يلتفون خلف قيادتهم الهاشمية في الدفاع عن القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية وعن القضية الفلسطينية لأنهم يدركون أن القدس هي عنوان كرامتهم وكرامة من ارتوت بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين في معارك باب الواد واسوار القدس والكرامة وحرب تشرين.
سر يا جلالة الملك ونحن من أمامك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك نهتف لك بصوت واحد كلنا عبدالله الثاني في الدفاع عن قضيتنا المركزية بعد أن تخلى عنها الاهل والعشيرة من الاخوة في الدم والأخوة في الدين والأخوة في الإنسانية

