اعلنها الملك بكل وضوح (شعبي كله معي)

جفرا نيوز - جفرا نيوز ـ كتب الكثيرون وتحدث محللون عن معامل استقرار وتماسك الدولة ، وراهن كثر من الداخل والخارج ، بالمدفوع ( اقلام مأجورة ) والمجان ( اقلام حاقدة) ، أن الاردن يواجه تحديات تكاد تبلغ بوادر تخطيها في صفوف المستحيل ، فها هي صفقة القرن وضعت الاردن بين كماشتي الازمة الاقتصادية او الوطن البديل واغلاق ملف القضية الفلسطينية ..

هذه الخيوط باتت تروج بين وسائل الاعلام لتعبئة الداخل الاردني على امل بائس بخلق التباعد والتفكك في اللحمة الداخلية ، وعلى البعد الخارجي فإن صورة الاردن المثقل بالديون ستكون صعبة الفهم في قرار مفصلي ودور رئيسي لملف الشرق الاوسط ..

ولأن الصعوبات تنتج احاطة الحالة بالتضييق ، ولأن الموقف لا يحتمل الصمت او رسم السيناريوهات الانسحابية ، فقد اعلنها جلالة الملك بكل ثقة أن الضغط مهما يبلغ تجاه القضية الفلسطينية والوطن البديل فستكون الاجابة كلا ...

وفي تصريحات الملك رسالة لا تجهز على الضغوط والتضييقات التي يعانيها الاردن وحسب لأهداف اقليمية ، انما فقد وضح حقيقة المشهد الداخلي الاردني بتصريحات اسكتت حروفا تتأرجح على المنصات الاخبارية العربية الممولة من سماسرة الاوطان ؛ ليصرح بأن الشعب الأردني كله معه ، وهنا يقطع الجناح الثاني لطير الظلام الذي يحوم ويرفرف في سماء الاردن بحثا عن الخراب ...

ومن هنا فإن الواجب على الشعب لأهداف وطنية وبمسؤولية عربية ، ومن لوحة الاردن الفسيفسائية ذات التنوع الكبير في الاصول والمنابت ، من العشيرة للمخيم للبوادي والمدن والأرياف ، الخروج في مليونية ، تقطع كل صوت قادم من أودية الثرثرة ، محاولا الوصول ، او خلق الذبول في عزيمة هذه الدولة الراسخة رغم كل ما تعانيه من ظروف وتحديات هائلة ..

علينا ان نثبت للعالم أن الشعب يقف خلف هذا القائد ، وان كل من تحدث بأمر الوصاية الهاشمية على القدس والتي بلغتهم المريضة ينسبون لها حالة الاحتضار ، ان يشاهدوا أحقا احتضرت وصاية الهواشم أم انها راسخة كرسوخ الانتماء للعروبة والاسلام ولثرى هذا الارض رغم كل العملاء الذين نقشت اسماؤهم على صفحات الخيانة ..

اعلنها ابا الحسين من الزرقاء ، أن القدس خط احمر ، مهما بلغت الضغوط الموجهة نحو الاردن او نحوه شخصيا ، فكم من حاكم عربي يمكنه في هذا الزمن ان يكون صريحا بليغا قويا مواجها كما يفعل قائدنا ..؟!

القدس في دمائنا ، وفي كل ازماننا ، ومعها وبها نحن صامدون ، وكل من يصفق ، وكل من يراهن ، اننا نعلم علم اليقين ان الوحدة والتماسك والثبات هي كوابيس الاحتلال الصهيوني ، ومهما بلغت افعال الايادي السوداء وان جابت من المحيط الى الخليج في صفوف العرب وغيرهم ، فإن كلمة الحق هي التي تدوم ، وما دون ذلك هراء ، وعلى الله فليتوكل المتوكلون ..

#روشان_الكايد