النسخة الكاملة

الاسلام .. بين الماضي والحاضر

السبت-2019-03-16
جفرا نيوز - جفرا نيوز - الحرب اشتدت وامتدت على الاسلام فقبل يومين تغلق ابواب المسجد الاقصى ، ويضطهد المقدسيين وكعادتهم صامدون والعرب نيام ، ومن قلب الشرق الاوسط حيث فلسطين ، الى نيوزلندا حيث القارة العجوز ، وهجوم على مصلين في صلاة الجمعة زاد عدد الضحايا عن تسع واربعين مصل ٍ ، صعدت ارواحهم وهم في صلاة الجمعة ..

وأين اليوم وزراء الخارجية العرب والجامعة الاسلامية والاعلام العربي عن هذه الجريمة النكراء ؟

ولمن شاهد الصور المتداولة لسلاح الارهابي سيعلم أن الأمر يحمل تخطيطا بعيد المدى برسالة عميقة ، فالكثير من الرسائل التي كتبت على السلاح تعبيرا عن عدم نسيانهم لتاريخ الفتوح والاندلس الذي كان فتحا مسالما للآمنين نسوه العرب ونسوا حضارتهم وارثهم العريق ..

فأين العرب اليوم عن تاريخهم وأين المسلمين اليوم عن انجازاتهم وحضارتهم ، فهل نحن الامة التي صنع لأجلها الخلفاء الراشدين فتوحا عظيمة ، وهل نحن الذي برع في صفحات تاريخنا الأمويين والعباسيين وصنعوا حروبا وتوسيعات بلغت أقاصي اوروبا والهند وأما السلطنة العثمانية التي دامت لأربعة قرون فحدث ولا حرج عن التوسعات والنفوذ والسيطرة ..

وهل نسي العرب معركة موهاكس التي اقامها سليمان القانوني على اثر ارساله لمبعوث الى مملكة المجر (اقوى ممالك أوروبا في تلك الفترة ) طالبا الجزية من ملكها الذي ذبح المبعوث ، فضج سليمان واستشاط غضبا وخرج بجيشه من اسطنبول ليعبر اوروبا ويسقط امبراطورية يزيد عمرها عن الستة قرون ويحقق انتصارا شديدا من أجل مبعوث قتل ، فهل يستوي غضب سليمان القانوني بالأمس مع غضب العرب والمسلمين اليوم ؟!

أين الحديث عن حق المسلم في بلاد الغرب وهم يغردون بحقوق الانسان وينظرون في بلداننا باسمها ، وكيف تقوم الدنيا ولا تقعد لأجل سائح قد يتعرض لحادث سواء أكان بكوارث طبيعية أو احداث مفتعلة ، فكيف لمصلين في دار عبادة آمنين متعبدين يتم الاعتداء عليهم بهذه البساطة .. ؟!

وهل يعلم الغرب أن المسلمين لا يعتدون على من هم في دور عبادتهم من أهل الكتاب ، ولا يتعرضون في غزواتهم وحروبهم إبان الفتح الاسلامي للنساء والشيوخ والأطفال ، فهل يعلمون أن اسلامنا رسم القواعد الأصلية لحقوق الانسان وقواعد الفتوح ونشر الاسلام وان جميع ما يلصق اليوم نحو الاسلام هو مخرجات خطابات الكراهية والاسلاموفوبيا التي زرعها الغرب والاعلام الغربي في عقول الشعوب التي خرجت منها هذه العينات ( هذا الارهابي ) والتي تحمل حقدا دفينا للاسلام والمسلمين ..

رحم الله ضحايا صلاة الجمعة في نيوزلندا ، ونسأل الله السلامة لأمتي العرب والاسلام ..

#روشان_الكايد
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير