بصراحة!

جفرا نيوز - جفرا نيوز- اعداد: الدكتور عادل محمد القطاونة
لا اعلم ان كان لكلماتي هذه ان تُنشر او تُدثر، ان أُقاد بعدها لمكانٍ بعيد او قَريب؛ وبعيداً عن سلبيتي وفكرتي في التواصل والتعامل، في التأمُل والتظلُم، فلقد تعلمنا في مدارسنا وجامعاتنا على حب الوطن، والإخلاص للعَلم وعدم فقدان الامل؛ وأهمية الولاء والانتماء، وكانت طاقاتنا الايجابية بلا حدود، وقتاعاتنا الوطنية بلا قيود، ولكن احبطتنا كثرة الوعود وقلة الموجود.
لا أُنكر طولة لساني فانا مواطن يعاني، وفي جعبتي الكثير من الأحلام والأماني، وتفسيري للكلام قد يحمل الكثير من المعاني؛ لقد اجتهدنا وعملنا، أصبنا واخطأنا؛ سمعنا الكثير من الكلام الحكومي وبين ما هو حقيقي ووهمي؛ تناثرت الكلمات وتشابكت مع الاشاعات؛ تزايدت المطالبات وتعاظمت الآهات.
لقد غيرت مواقع التواصل الاجتماعي من سُلوكنا وحياتنا؛ وفي ظل ضعف الاعلام الحكومي تارةً وخوف المسؤول الحكومي من القرار تارة اخرى؛ وفي ظل تعاظم المصلحة الشخصية على حساب الوطنية؛ و تراكم البيانات ونقص المعلومات وتزايد الفضائيات اصبح البحث عن الحقيقة كالمتاهات!   ان الاصلاح الفكري والثقافي يبنى على حُسن الاستماع والقدرة على الابداع، فن الخطابة واصول الكياسة، البعد عن سياسة الظنون واحترام سيادة القانون؛ استميحكم عذراً على طولة اللسان وارجوكم طلباً بنعمة النسيان، فأنا انسان وان احسستم من كلامي بنوع من الهذيان، الحب للوطن بلا استئذان، والعشق للأردن على مر الزمان.