عاطف الطراونه ...اسد من الجنوب الصامد ....

جفرا نيوز - جفرا نيوز - المحامي اسامه البيطار - 
عند فلسطين تسكت كل العبارات وتظهر معادن الرجال وصفاتهم وتتجلى حقيقتهم الوطنيه فلا مجال للمجامله ولا عبره للدراهم وشاكلتها ، عند القدس يستوقفني دائما ابناء الجنوب الحر بخصوصيتهم بِما لهم من سحر وأثير خاص ليس كأي أثير ،أمس وانا اشاهد رده الفعل الطبيعية من الرئيس عاطف الطروانه في رده على نظيره السعودي استوقفتني نظراته اكثر من كلماته وكأن شهداء الكرك مثلوا أمامه في لحظه تاريخيه فارقه من زعل موسى الطروانه ومحمد فلاح الطروانه وغيرهم ممن روى دمائهم ارض فلسطين في ٤٨ ، وكأن الزعيم مشهور الجازي الحويطي يقف ببسطاره على احدى دبابات العدو يحاور الطروانه لا تهن ولا تصمت ورد عليهم ومحمود المعايطه القائد العسكري البطل الذي أصدر اوامره بإطلاق النار على الصهاينه المتواجدين في مدرسه من اجل امرأه فلسطينه حامل يقوله له ابن عمي رد عليهم والشهيد حسن العوران المسجى جسده لليوم في قرى فلسطين مع رفاقه الأبطال الذين اثروا الشهاده على ذُل العوده والانكسار يقول له رد عليهم ، رأيت كل هذا في عيني الطراونه ابن الجنوب الحر ، وأولئك ينتظرون الكلمه والموقف من ابنهم الذي قال ان لا تطبيع مع العدو الصهيوني وهذه اراده الشعب العربي الحر... وحملت هذه العباره الف الف كلمه وكلمه وحال عاطف يقول نحن لا نخون شهدائنا ولا نفرط بدماء اجدادنا، فلسطين لنا ولن تكون يوما لكم والايام دول والحرب سجال يوما لكم ويوما لنا .
امس كان يوما عربيا اردنيا جنوبيا كله عز ويحق لنا ان نعظمه في وقت بات الحديث مع العدو الصهيوني وكأنه إجراءات روتينيه وتعامل مع الامر الواقع ! لكن هيهات هيهات لم يفهموا بعد من هو الاردني العروبي ولا طبعه وغيرته على فلسطين وأرض القدس العربيه .
الموقف يسجل لعاطف الطراونه الذي تحدث باسم الملايين العرب الشرفاء ويكتب بماء الذهب ويحفظ في سجل الخالدين البرره امس تعاطفت النحو والصرف في اللغه مع عاطف والعطف تابع يتوسط بينه وبين متبوعه احد حروف العطف وفلسطين كانت معطوفه بكل حرف مِن اسمها مع عاطف . شكرا لعاطف الطروانه