الكويت (لن تقف موقف المتفرج)
السبت-2019-02-23

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - جرت العادة الدبلوماسية في دولة الكويت الشقيقة بأن تهب لنجدة كل محتاج على مستوى الأفراد والدول الشقيقة وغير الشقيقة حتى أصبحت تلقب هذه الدولة الصغيرة في مساحتها والكبيرة في عطاءها ( مركز العمل الانساني ) ، بل وأن أميرها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ؛ بات يلقب (بأمير الانسانية ) ، بالاضافة إلى لقب "شيخ الدبلوماسيين العرب والعالم" و"عميد الدبلوماسية العربية والكويتية" ..
ففي زيارة رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز لدولة الكويت الشقيقة وخلال لقائه بنظيره رئيس الوزراء الكويتي والذي عبر عن الدعم الحقيقي الذي ستقدمه الكويت للأردن في ضائقتها الاقتصادية بل وانه استخدم تعبير ( لن نقف موقف المتفرج ) .
إن هذه الحروف تعطي أملا كبيرا بحجم وادراك الجانب الكويتي بما تعانيه الدولة الأردنية من تكالب للظروف وضيق العيش وتخلي الكثيرين ..
والجدير بالذكر أن الأردن الدولة التي واجهت الكثير من التحديات وكانت قد تحملت الجانب الأكبر من ملف اللاجئين السوريين في الأزمة السورية وبقي العالم مابين المانح على استحياء والمغلق لقنواته بلغة اللامبالاة والتخلي ، كما وانعكست الأزمة السورية على مسألة الحدود التي أغلقت لسنوات الأمر الذي ألحق الضرر الكبير بالقطاع الصناعي والتجاري وزاد من ارتفاع حجم الديون بزيادة الفجوة ما بين الايرادات والصادرات ..
وليس بالجديد عن باريس العرب ، كويت الصباح ، بالمبادرات الانسانية والمواقف النبيلة والمشرفة ، والتدخل لاصلاح المشكلات العربية - العربية ، من منطلق الوساطة وايجاد الحلول وانهاء الخلافات ، وهذا ما يعكس سياسة الدولة الكويتية في الخارج والمتصفة بالتوازن من جهة والجانب الانساني العميق من جهة أخرى ..
كما ويعد اجتماع وزراء المالية في الكويت للبحث في نتائج قمة مكة ، هو حضور جاد لمسؤولية الكويت اتجاه المنطقة وحرصها الدائم على ابقاء المنطقة في أقرب مستوى من الأمان وبعيدا عن القلاقل وعدم الاستقرار ..
ولا يسعنا سوى شكر الدولة الكويتية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا على ما تقدمه للأشقاء العرب من دعم متواصل وعلى حرصها الدائم في اثبات عمق العروبة وروح الأخوة في زمن التباعد والثورات والتشتت العربي ..
فليست بالأفعال الجديدة من الكويت ولكن يتوجب الشكر ، وتقديم خالص العرفان لكم باسم العروبة جمعاء والاسلام والانسانية ..
#روشان_الكايد

