النسخة الكاملة

الملك ومرمى المبدعين

الخميس-2018-11-22
جفرا نيوز - جفرا نيوز - د. عدنان الزعبي
يحق لجلالة الملك أن يعتز ويفتخر بشباب واساتذة ومؤسساتنا التعليمية وبالتالي بالمجتمع الاردن. يحق لجلالة الملك أن يرفع راسه دائما وفي كل بقعة او زاوية أو ناحية من ثرى هذا الوطن , فانجازات وابداعات وبعد تفكير ورأى الاردنيين هي مسيرة طويلة صنعها الاباء والاجداد وبنتها سواعد الاردنيين جميعا بقيادة نعتز بها ونفتخر ونباهي العالم بها . عندما علق رئيس لجنة مناقشة أطروحة الدكتوراه في الجامعة اللبنانية البرفسور جورج كلاس عميد كلية الاعلام في مجمل تعليقه على علاقة الرؤية الملكية للإعلام و نظريتنا الجديدة في الاعلام (المسؤولية الانسانية ) " قال من حقي ومن حق الاردن علي كرجل علم أن نشكر الاردن على هذا البعد والرؤى التفكيرية الذي يسموا الى المستوى العالمي الابداعي وأن توضف ايدولوجيا الملك كنموذج ديمقراطي عالمي متطور ., فلو لم يكن الاردن ذو منهج فكري متقدم وعالمي لما شهدنا افكارا وآراء سبقت مجتمعات وشعوب ما زالت تعيش بعصر التبعية, فالمناخات الملائمة التي يعيشها اشقاؤنا الاردنيون سمح لمثل الفكر ان يصل لهذا المستوى " . لا اريد ان استطرد بالمدح , ولا اريد ككاتب خدم نيف وثلاثين عاما واختلط بمختلف شعوب العالم وشارك بمئات المؤتمرات الدولية , لاقول أن الاردني ما زال وسيبقى نموذجا ومثلا بين شعوب الارض بثقافته ووعيه ووسطيته وإنفتاحة وعقلانيته ونقاشه الحر الذي يحتم الاخرين ويقدر آرائهم . لا اريد أن اقول وبشهادة عمداء الدراسات العليا العربية والدولية أن الطلاب الاردنيين لهم ميزة تقوم على الوضوح والجرأ ة والمعرفة الشاملة بل اريد أن اكون واقعيا في وضع واقع المعادلة التي تربط أدوات النهوض بالقدرة والابداع التي مكنت الاردن من أن يصمد أمام كل العاتيات ، رغم صعوبة التحديات وخبث المخططات وتكالب الظروف التي لم تمنحنا على مدار السنين الماضية فرصة للتنفس أو متنفسا للإنطلاق , غير أن الارادة الثابته والامل المتجدد, والثقة بالنفس شعبا وقيادة مكننا لان نحول التحديات الى فرص . ما قاله جلالة الملك في الجامعة الهاشمية وهويتفقد مشروع التحلية من الرطوبه ومشروع الطاقة المتجددة يمكن أن يكون المؤشر على امكانيتنا الاردنية وبطاقات اردنية وإمكانات محلية التخطيط والتنفيذ لمواجهة اكبر تحديات الوطن من المياه والطاقة. فالشباب الخريجين في الاردنية الهاشمية وآل البيت والبلقاء والتكنولوجيا واليرموك والالمانية , وسميا إضافة للجامعات الخاصة (الشرق الاوسط البترا الاسراء وغيرها ) قادرين على احداث هذا المنجز الكبير لو فكرنا كدولة كيفية استخدامهم واستغلال تعلمهم وتدربهم وقدرتهم على الانجاز ولو بحكم مساقات التدريب وخدمة المجتمع . لقد كانت برامج خدمة المجتمع واختيار برامج خدمة المجتمع مسألة مهمة في مجالات الاستفادة من الجامعات والخبراء من الاساتذة في تنفيذ مشاريع لخدمة المجتمعات المحلية , فكيف اذا اخترنا مجموعات تعمل على تركيب اللوحات الشمسية أو معالجة مشاكل المياه والاشراف على مصادر المياه ومتابعة المحطات , وبنفس النسق في مجال طلبة الاعلام ورؤية الملك الاعلامية كيفية التعامل معها وتطبيقها ,ودور كليات الاعلام بالنهوض بالمستوى الخريجين بالتعرف على المبادىء وتطبيقاتهافي وسائل الاعلام الاردنية , وهكذا في بقية التخصصات . إن صور الابداع لم ولن يقف عند طلبة تخصصات العلوم والهندسة , ففي الاداب والعلوم الانساية ابداعات عالمية ومنجزات صفق لها الغربي والعربي , وهناك من يعكس بفكره البعد الوطني والثقافة المتعمقة التي وصل لها الاردني ورؤياه العالمية التي تجاوزت الروتين الى الخلق والابداع وهناك امثلة لو علم بها الملك لكانوا النموذج الذي نستطيع ان نقول فيه للعالم هذا منجزنا ؟؟ بلدنا مليء بالنماذج الابداعية الخلاقة , والذين التزموا الصمت لقدرة المتنفذ في اي مجال عدم السماح لهؤلاء بالقول او الظهور أو التعبير عما لديهم . نماذج الابداع الذين يبحث عنهم جلالة الملك ويحث عليهم موجودة ومتوفرة , لكن الفرص لم تتح لهم حتى ينطلقوا لتعميم ما اكتسبوه وليرتقوا بالوطن في مستويات الحياة كافة . نحن بأمس الحاجة لاطلاق الطاقات وتوفير الفرص للابداعات , فالنهج الدراسي الابداعي لا بد وأن يكون هو الفيصل خاصة أذا التزم بنهجه الوطني , فاليابان وبعد الهزيمة اغلقت على نفسها وبدأـ باطفالها وشبابها وتركة لجام الخيول لتنطلق بحرية علميا بفكر ابداعي , حتى وصلت الى ما نشهده اليوم فتبعتها دول النمور الخمس مستفيدة من امريكا ودول الغرب المتقدمة الاخرى .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير