السؤال الأعظم وجوابه !
الثلاثاء-2018-11-20

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - شحاده أبو بقر
حجة الملحدين من غير المؤمنين بالله جل جلاله , هو إنهم علميون يؤمنون بما يدرك بالحواس الخمس , وهم يجادلون كثيرا وفق من نستمع لهم من حوارات تقوم كلها على عدم إيمانهم بالغيب .
هنا نطرح السؤال المبسط التالي : أليس لكل شيء في هذا الكون حدودا , الأرض والشمس والقمر والكواكب والجبل والوادي والصحراء وحتى الغرفة والمبنى وكل شيء وكل مكان وكل مخلوق ! , الجواب الذي لا نظنهم ينكرونه هو نعم لكل شيء حد ينتهي عنده أيا كان شكله وحجمه , والسبب هو إدراكنا له بالحواس بعضها أو كلها .
ونذهب إلى السؤال الأعظم وهو : هل لهذا الكون العظيم الذي نعيش فيه بأرضه وسمائه وكل فراغه وفضائه حد أم هو مطلق بلا حد ! . بالطبع ما دمنا قد إتفقنا على أن لكل شيء حدا أو حدودا , فإن لهذا الكون بالضرورة حدا ينتهي عنده , والمؤمنون منا يستشهدون بقوله تعالى " وإنا لموسعون " , أي موسعون لهذا الكون , والعلم الحديث أثبت أن الكون يتمدد أي يكبر ويتسع ! .
هنا نأتي إلى السؤال الأكثر عظمة وهو : ترى وما دمنا نؤمن بأن للكون حدودا , فما الذي يوجد بعد أو خلف تلك الحدود ! ! ! . وهل فكرنا بذلك من قبل ! , أليس هذا غيبا وفي علم الغيب الذي تعجز عقولنا عن إدراكه ! ! ! .
إذا , علم الغيب أو الغيب حقيقة لا مراء ولا جدال فيها وهي فوق مستوى إدراك عقولنا , ومن هنا تنتفي جدلية إنكار الغيب الذي قال فيه القرآن الكريم ( الم , ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين , الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون , والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون , أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ) صدق الله العظيم .
ختاما , الجالس في غرفة يدرك أن في خارجها أشياء أخرى , فماذا عن الجالس في هذا الكون , هل يدرك ما في خارجه مع أنه يؤمن بأن للكون حدا أو حدودا ! . هذا هو الغيب الذي نؤمن به نحن المؤمنين بالله وندرك أن علمه عند واحد أحد هو خالق الكون جلت قدرته وتعالى في عليائه . ولذلك نعبده سبحانه ونطلب رحمته وغفرانه .
الليلة هي ليلة عيد مولد المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم فصلوا عليه وسلموا تسليما . الله من وراء القصد .

