ليبراليو الأردن الجديد .. خسروا معركة قنديل
Friday-2018-11-16 08:08 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب: فارس الحباشنة
يصعب الكلام عن قضية يونس قنديل بمعزل عن الضجة التي أثيرت حول منظمة مؤمنون بلا حدود . وبالدرجة الاولى بسبب صخب المعركة التي مازال غبارها يتصاعد .
وما أفرزت من نواة لما يمكن تسميته لوبي" الليبراليبن الجدد " في الأردن . لوبي هو قديم و يبرز على السطح في أوقات وأوقات ،وهو غير معلن طبعا ، و لكنه يختبيء خلف خطاب الحرية و الديمقراطية وحقوق الأنسان . نواة مجبولة بعصبيات و أجندات و مصالح مختلفة لربما من أبرزها سياسيا : التوطين والتجنيس ومرامي الوطن البديل .
كتاب صحفيون انهالوا بمقالات ما لها أول ولا أخر تدافع عن يونس قنديل ، وتطرح القضية في سياق فكري و تحرري و تنويري ، وبمعزل عن أسئلة كبرى عن الهوية و الأجندات و المضمون وغيرها .
من اللوبي أياه لم يبق الا مرون المعشر لم يكتب مقالا ، ولو طالت القضية أياما لرأيناه قد سطر مقالا طويلا على صفحات الشقيقة الغد يسجال في أزمة الحريات و الديمقراطية الأردنية .
من بداية القضية ، و أذكر أنني كتبت بان قصة الاعتداء مفبركة و ملعوبة غير مقنعة على الأطلاق ،
وقد دار حديث هاتفي مع الزميلة منى الساحوري حول ما كتبت عن واقعة الاعتداء . الى جانب ذلك فأن
أي رجل أمن ولو بخبرة متواضعة يكشف سريعا زيف رواية الاعتداء على قنديل .
الدولة الأردنية بائسة و محبطة وخائفة ، ملمزمه بحماية كل ما هو مؤطر باغلفة أجنبية و غربية ، و وكل ما مستورد من الخارج ، و كل ما هو حامل لدمغات أجنبية وخليجية ، حصانة تمنع أحيانا السؤال و النقاش عن موبقات وطنية كثيرة .
يعبون علينا وطنيتنا الأردنية ، نتهم بالرجعية لأننا لسنا مقيدين في السفارة الامريكية و البريطانية و منظمات حقوق الأنسان ورعاة ديمقراطية الابرة و الخيط ، ولا نافدع عن توطين الفلسطنيين والسوريين في الأردن ، ولا نحمل المباخر لولاة الأمر كلما صاح من حناجرها الرضيعة كلاما .
من الضرورات الاخلاقية والوطنية أن نقول لهم : ولو تستحوا أشوية و تنضبوا و تبطلوا زعيق ، فيكون ذلك هو الأفضل ، لأن الأوطان لا تبنى بحسابات الانذال و الخونة ، وقيم ومعايير أسواق النخاسة . فهنيئا للطبال بطبلته و للزمار بمزماره ، و للمطاهري ب"؟؟؟؟" .

