معركة كسر عظم بين اليساريين والاسلاميين .. دعاوى قضائية وفبركات واستحضار جريمة قتل ناهض حتر!

جفرا نيوز - جفرا نيوز – خاص - شهدت الساعات القليلة الماضية حربا طاحنة بين التيار اليساري وغريمه التقليدي التيار الاسلامي على خلفية الاعتداء بالضرب على رئيس منظمة" مؤمنون بلا حدود" المثيرة للجدل. فبعد ساعات على حادثة خطف وتعذيب يوسف قنديل صعدت اتهامات موجهة ومنسقة للاسلاميين وتحديدا جماعة الاخوان المسلمين بالوقوف وراء الحادثة الغريبة على المجتمع الاردني فيما شكك انصار الحركة الاسلامية بالحادثة واعتبروها مفبركة هدفها اثارة البلبلة والانتقام من التحرك الذي قاده اثنان من نواب جماعة الاخوان المسلمين في البرلمان ونجح لاحقا في وقف المؤتمر الخاصة بمنظمة مؤمنون بلا حدود تحت دعاوى الدعوة للالحاد. اليساريون بدورهم استنفروا جهودهم واقلامهم وكتابهم لتوجيه الاتهامات للتيار الاسلامي وتداولوا بكثافة تسجيل فيديو يظهر  النائب صالح العرموطي وهو يدعو لقتل "يوسف قنديل" الامر الذي نفاه العرموطي لاحقا واتهم جهات لم يسمها بالفبركة مضيفا ان مروؤته لا تسمح له بالدعوة إلى "موت أي إنسان”. ولاحقا قال العرموطي ان كلمة موت لم ترد على لسانه مشيرا لإن ما قاله موثق ومسجل وسيعود اليه الجميع. منظمة مؤمنون بلا حدود حركت على الفور دعاوى قضائية بتهمة التحريض على القتل والكراهية ضد ديما طهبوب وحاكم العرموطي والنائب السابق زكريا الشيخ المحسوب على حزب الوسط الاسلامي. وكان قنديل قد تعرض للأختطاف والتعذيب على حد زعمه من قبل مجهولين بسبب ضجة حول ندوة كان سيقيمها لمناقشة سرديات الاسلام. الاستنفار اليساري والعلماني في الاردن ضد الاسلاميين يحاول وبوضوح بحسب مراقبين استحضار جريمة قتل الكاتب الاردني ناهض حتر واثارة الدولة ضد الاسلاميين الذي يقولون بدورهم ان الحكومة استجابت وخضعت للقوانين والانظمة وليس لضغوطهم. في المقابل استعانت جماعة مؤمنون بلا حدود بشاشة قناة المملكة التي افردت مساحة بث مباشر لقنديل ومن المستشفى حيث يرقد حيث ادلى بمرافعة فلسفية علمانية قبل الخوض في تفاصيل حادث الاعتداء عليه. وبعيدا عن الحادثة فان ثمة اتهامات لحكومة الرزاز بانها عقدت وتعقد صفقات تحت الطاولة مع الاسلاميين وترضخ لمطالبهم الشعبوية مقابل تمرير كتلتهم النيابية لكثير من مشاريع القوانين الحكومية.