النسخة الكاملة

عشرون طفلا يستشهدون يومياً

الثلاثاء-2018-10-30 08:51 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز- هل تظنون ان يوم الخميس هو اليوم الوحيد قتل و وئِد فيه عشرون طفلا فقط ؟ !!  كفاكم سذاجه ،فالخميس الاسود كان فارقه ان الاطفال قتلوا  في حادثة واحدة  ، فالعشرين طفلا يوئدون كل يوم ، ففي الجاهلية كانت توئد الاناث واليوم يوئد الذكور والاناث ، منهم من يقتل في حوادث سير سببها شوارع مهترئة وسائقون طائشون مستهترون وشوارع خالية من اسباب الامان المروري وجسور المشاة. كل يوم يقتل اطفال في سن المراهقة بجرعات زائدة من المخدرات اللعينة او من ام او اب مدمن . كل يوم يقتل اطفال في مستشفيات بل مسالخ حكومية سببها اطباء قتلة بشهادات رخيصة من دول مشبوهة  الفوا القتل والتخلص من المرضى جثث كانوا او انصاف بشر فمن مات مات ومن عاش عاش كل مع فرصته ، منهم كان طفلي الذي قتل في مسلخ البشير في العام الماضي حيث اصيب بعدوى داخل المسنشفى وتم تخريجه بخطأ قبل اوانه ، ولولا اني قد تأصلت عند مشايخ راسخون اصحاب عقيدة سليمة علموني اوامر ربي ورسولي صلى الله عليه وسلم وعلموني مألات الامور لكنت ابحث الان عن سبب للخروج، فالفساد واللصوص   اولئك من يصنعون الخوارج .  كل يوم يوئد اطفال في اسر شاذه ، يتعرضون للضرب والتعذيب وتعلم رذائل الاخلاق من اسر همها الجباية ، والجهات الامنية والاجتماعية ان لا يزعجها احد ويتقدم بشكوى . كل يوم يوئد اطفال في مدارس حكومية تفتقر لأدنى بيئة تعليمية او تربوية  في مدارس عاجزة بنيت مكافأة من مصادر غربية مشبوهة هدية ومنحة  للوزارة لموافقتها لهم بالتدخل بالمناهج ، جمعت مدرسين لا يمتون للعلم بصلة فأصحاب الكفاءات والخبرات تستقطبهم المدارس الخاصة اللتي اصبحت كالسرطان في جسد البلد ، فمن اراد العلم لابنه فعليه ان يدفع وإلا فادفع به تحت امرة مدارس التبرءة والتعتيم وليست التربية والتعليم .  كل يوم يوئد ويقتل اطفال بأمراض سببها سوء تعذية او اطعمة فاسدة ملئت الاسواق ، اصحابها متنفذوت او يدفعون ، في غياب مؤسسات الرقابة الغذائية اللتي اصبحت عبارة عن عصابات تأخذ الاتاوات والخاوات .
اطفال يوئدون اخلاقيا واجتماعيا ونفسيا ، جيل تربى على ان يصبح عالة ، جيل هيئت له جميع اسباب الرذاله . أمنوا على انفسهم بطش وصحوة الكبار  بعد ان اشغلوهم بالجري خلف لقمة العيش او جرعة دواء فدارت على الاطفال دائرة العناء . دوائر ووزارات قادتها لكوع ، وصلو بالتنطع والتذلل والتوقيع على بيع الممتلكات والمقدرات ، فمن أًمِنَ لسانه وثبت فساده ترقى ووصَل ، فعينه مكسورة ولا يستطيع ان يخرج عن الخطة المرسومة . البلاد يديرها مجموعة لصوص أَلِفوا وعرفو وجَّمّعوا  بعضهم كالبنيان المرصوص ، اسوارهم عالية ومتينة وكراسيهم رزينة ، يتبادلون المناصب والادوار  بكل حكمة واصرار ، الصادق عندهم مجروح والامين عندهم مفضوح .  جيشنا ودوائرنا الامنية همها احكام القبضة وسماع كل حركة وهمسة ، انشغلو بمكافحة الارهاب، جزاهم الله عنا خير الجزاء ، درؤوا عنا الارهاب الخارجي والداخلي لكنهم تركوا البلاد للصوص مفتحة الابواب ، . فسدت الادارات والوزارات والحكومات حتی اصبح عرفا لما هو آت ، فالفساد مألوف والاصلاح غريب وفريد ومنكوف . بلادي اصبحت كالعجوز  بصعوبة تقتات وان اقتاتت اصابها عسر هضم وامراض وتخمات ، عظامها مهترئة وهشة ومنخورة واطرافها ضعيفة ومكسورة ، المرض والالم اصابها في كل عضو فجعلها على فراش الموت جثة او تنتظر ترياقا سحريا يرجعها الى ايام الشباب والعزة .  الوئد تعدى الاطفال الى الشيب والشباب لسوء الادارة وقلة الامانة ، شباب يموتون بالمخدرات والمصائب والآفات ، ورجال امننا الشهداء في السلط والرقبان والكرك والزرقاء ، وئدوا لسوء الادارة وضعف خبرة ورعونة رؤساء ، تقبلهم الله جميعا من الشهداء. في بلادي مباني ضخمة وحكومية ورؤساء باسماء فخمة وقوية ، يتلقون اوامرهم من مكاتب صغيرة خلف الاروقة تديرها نساء غربية وعبرية .
يا بني هاشم يا ملوكنا نحن نحبكم فانتم فرصتنا ونحن فرصتكم فحافظوا علينا وعليكم فبلادنا بدونكم اوس وخزرج جاهلية ، يا احفاد نبينا صلى الله عليه وسلم ، نحن نحبكم في.  الله فاكنسوا ما بيننا وبنكم من بطانة فاسدة وخبيثة ، فنحن ننتظر كلماتكم بلهفة وامل فاسمعوا كلماتنا . 
بقلم صالح الطهاروة ابوعقيل
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير