حلا سامي المجالي تكتب:"دولة الانتاج وسيادة القانون في الخطاب الملكي "

جفرا نيوز - جفرا نيوز - حلا سامي المجالي 
لقد جاء الخطاب الملكي في افتتاح الدورة الثالثة لمجلس الامة الثامن عشر خطاباً شاملاً من كافة الجوانب الحياتية ( السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدماتية) ،وهو ايضاً بمثابة خطة محكمة ومتكاملة -بمحاور رئيسية- للحكومة ولكافة مؤسسات الدولة والمجالس التشريعية والقضائية، الامر الذي يتطلب وجود الارادة الصادقة والعزيمة المفعمة بالحيوية والنشاط والعمل الجاد المخلص والتصميم بروح ايجابية على تنفيذ هذه الرسائل الملكية والتي تعتبر خارطة طريق لمستقبل آمن. ان الإطار العام للعمل كما اشار جلالة الملك ينطلق من اعادة الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية ، الامر الذي يدفع الحكومة ويحفزها للعمل والانتاج وتقديم افضل ما لديها من خدمات وتوفيرها للمواطنين ، واهمها ( التعليم والصحة والنقل) ، وتزويد الافراد بالعلم والمعرفة ومهارات تكنولوجيا حتى يستطيع الفرد من تمكين نفسه و مواكبة التطورات العالمية المتسارعة. ويقابلها ابتعاد المواطن عن التشكيك والاشاعة المغرضة وجلد الذات. ان تعظيم الانجاز وعدم التنكر له وسيادة القانون وتفعيل مبدأ المساءلة والمحاسبة والشفافية وتعزيز دور الرقابة المستمرة ومكافحة الفساد بأشكاله المختلفة هي ركائز اساسية كما جاء في الخطاب الملكي ؛ لتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والمحافظة على المال العام.   لقد ركز جلالته على ضرورة ان تقوم الحكومات بتغيير نهجها اذا ما اردنا لعملية التنمية ان تستمر وتتطور وخاصة النهج الاقتصادي الذي يحفز النمو ويعالج المديونية ويستقطب الاستثمار وهو الكفيل بمعالجة مشكلاتنا الاقتصادية التي نعاني منها من خلال وجود الخطط والبرامج المتطورة والقابلة لتنفيذ اضافة الى الاعتماد على الذات والتي تمكن من انجاز المشاريع والتي هدفها الانسان . ان الامن والسلام عاملان ضروريان لتحصين المجتمع وتقدمه وللاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وزيادة الانتاجية والنمو المستمر والتطور في كافة المجالات ، وجلالة الملك في كافة المحافل الدولية يؤكد دوماً على ضرورة محاربة التطرف والارهاب ونبذ الفكر الظلامي ، وان يقف الجميع صفاً واحداً في محاربة هذه الآفات الخطيرة ، وتعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال والتسامح والمحبة. ان على الحكومة وكافة مؤسسات الدولة ان تجعل هذه الرسائل الملكية عنواناً لخططها و برامجها الحالية والمستقبلية ، والعمل بروح الفريق الواحد والتكامل فيما بينها حتى تستطيع هذه المؤسسات ان تحقق التوجيهات الملكية والتي تؤسس لمستقبل آمن و مزدهر بإذن الله. حمى الله الأردن في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة . Hala.samimajali@gmail.com