النسخة الكاملة

مركبات المسؤولين .. شحن "للكهرباء" وتعبئة "للبنزين" فأين ضبط النفقات يا دولة الرئيس؟

الأحد-2018-06-24 01:40 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - شـادي الزيناتي
تداول عديد المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي منشورا يشير الى ان امين عام وزارة التنمية السياسية والشؤون البرلمانية بكر العبادي طلب من احد موظفي الوزارة تحويل "كوبونات البنزين 95" المخصصة له الى "كوبونات بنزين 90" ، من منطلق الامانة وباشارة الى حرصه على المال العام . التصرف الذي قام به العبادي يجب ان يكون ديدن كافة المسؤولين في القطاع العام ولا نستغربه من كثير منهم ، الا انه تبادر الى ذهننا اسئلة يجب طرحها بذات السياق ، فيعلم العديد منا ان كافة الامناء العامين في الوزارات والهيئات تم الصرف لهم سيارات تعمل على نظام الكهرباء فبالتالي لا حاجة لهم بالوقود ! وحتى لا نتجنى على احد ، وحسب مصادرنا ، علمنا ان العبادي يستخدم ايضا اضافة لمركبه الوزارة من نوع مرسيدس التي تعمل على الكهرباء ، مركبة اخرى بذات النوع لكنها تعمل على البنزين ، وهذا يجعلنا نطرح مجددا اسئلة بعمومها حول جدوى شراء مركبات الكهرباء وتركيب محطات شحن لها ،وصرفها للمسؤولين اذا كانت غير عملية ولاتلبّي احتياجاتهم ، وماهو وجه الترشيد في الانفاق الحكومي اذا امتلك كل مسؤول اكثر من مركبة يتجول بها ؟ على دولة عمر الرزاز وحكومته التي ترفع شعار ضبط الانفاق والشفافية البحث بشكل جاد في هذا الملف ، واتخاذ قرار ملزم للمسؤولين اما بالاكتفاء باستخدام سيارات الكهرباء المصروفة لهم ، وتوفير المحروقات ، او اصدار قرار بوقف شراء تلك المركبات ومحاسبة المسؤولين عن الشراء اذا ثبت عدم نجاعها وقيامها بدورها خاصة فيما تسرب حول كثرة اعطالها وعدم اعتماد المسؤولين عليها لاجل ذلك ، فباتت مركبات المسؤولين عالة على الموازنة العامة ، فاستهلاك للكهرباء شحنا ، واستهلاك للمحروقات تعبئة ، اضافة لـ " البرستيج " الذي يحظى به هذا المسؤول او ذاك !!  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير