ما بين هزاع المجالي ... وسميحة بنت ارفيفان
الأحد-2018-05-20 12:10 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - الإعلامي عدنان خليل
مع انطلاقة حملة الشهيد هزاع المجالي وسميحة بنت ارفيفان المجالي الخيرية والتي عمّت أرجاء الوطن كافة لتشمل الأُسر العفيفة التي أثقلتها كواهل الحياة الصعبة، تأتي هذه الحملة متميزة هذا العام حيث بدأت قبل بداية الشهر الفضيل بيومين لتتمكن الأسر المستهدفة من تأمين احتياجاتها اليومية والأساسية من المواد الغذائية خلال هذا الشهر الفضيل، ولعل ما يميز هذه الحملة أيضاً أنها شملت اسم الراحلة الكبيرة سميحة بنت ارفيفان المجالي التي توفاها الله، وهي الحنونة التي أعطت ما بوسعها لوطنها ولأبناء جلدتها عطاءً طيباً سمحاً كريماً على الدوام.
قبل رمضان بيومين ارتسمت الفرحة على وجوه أرباب أُسر كبيرة وهم يستلمون محتويات هذه الحملة الخيرية والأجمل من ذلك أن اسم الراحل الكبير الشهيد هزاع المجالي الذي خلده التاريخ مازال حاضراً معنا ليس في شهر رمضان فحسب، وإنما على امتداد الأيام والسنين.
حملة الشهيد هزاع المجالي وسميحة بنت ارفيفان التي لامست قلوب الناس كافة لها وقعٌ في الكرك بالذات فالحملة عظيمة لأنها حملت اسم الراحل الكبير هزاع المجالي وسميحة بنت ارفيفان المجالي اللذان لهما وقع في قلوب الناس كافة على امتداد مساحة وطننا الحبيب.
شكراً لمعالي أخي الكبير أيمن هزاع المجالي "أبو ناصر" هذا الرجل الكبير الذي عرفته عبر امتداد سنوات عديدة خلت سمحاً كريماً وطيباً أصيلاً انبرى دوماً ليعيد البسمة للحالات الإنسانية وتقديم ألوان المساعدة كلها لها؛ فأدركت أن الزمان لا يبخل بولادة النماذج الإنسانية التي تعيد الألق الحقيقي للحياة، وإن ظن بعضهم أنَّ ما يتجلّى أمامنا هو الجذب والمحاق.
وحينما يكون الخطاب خاصاً وموجهاً لشخصية هي الأنموذج الرّاقي في الخدمة الإنسانية، مثل معالي أبا ناصر فلا أملك إلا أن أقول: بأن زماننا جميلٌ بمثل هذه النماذج، وهو على ناصيتها، ولا أبالغ إن قلت له بأن لكِ من اسمك نصيباً فقد اجتمع بشخصيتك الكريمة الكرم والعطاء واليمن والبركة ، وأنت ترعى هذه الحملة الخيرية السنوية التي لا تريد منها شكراً ولا محمدة ؛ لأن الطيبين في الحياة هم تماماً كالأقمار لا ينتظرون من يذكرهم أو يتسلق إليهم، فهم منذورون للعطاء دون غيره، ومن نذر نفسه لذلك فليس أمامه مبلغاً إلا ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى، وتأدية واجبه بعطاء فاق التصورات وتجاوز كل الحسابات.

