النسخة الكاملة

بل خلَّفَ الهاشميّين يا خوري

الثلاثاء-2018-05-15 10:04 pm
جفرا نيوز - !جفرا نيوز - كتب :المحامي علاء مصلح الكايد سهلةٌ هي الشُّهرة ، و لكنّ النّقاء هو الصّعب ! فالقمامةُ تجمع حولها الحشرات لكنّها تختلِفُ تماماً بهذا عمّا تجمعه الورود حولها ! و بادئ ذي بدء ، فإنّ أرض فلسطين الطّهور و قدسنا بالأخصّ مهدُ المسيح قبل مُحمّدٍ عليهما الصّلاة و السّلام . و ليكُن بمعلومك أنّ العلمانية الّتي تدّعي و تدعو إليها لا تُبرِّر إستفزاز مشاعر الآخر ، بل تلكُم " الغِلمانيّة " ! فالغُلامُ لا الرّجُلُ هُو مَن لا يؤاخذ على ما يَقول و يفعَل ليَأمَنَ العِقاب ! فقد جاء قبلُك مَن عاب علينا سلامنا الّذي أسماهُ الحُسين العظيم سلام " الشّجعان " قصداً لا عفواً ، فتلك رسالةُ بأنّنا نُسالمُ تحت الشّمس ، بعكس من سبقنا في ذلك خِفيةً أو رَجَمَنا ثُمّ تبِعَنا إلى هذا راغِباً مُختاراً ! كُلّنا مستاؤون ممّا يجري ، نألَمُ و نأمَلُ بالخلاصِ من المُحتلِّ الغاشم ، و نبذِلُ ما في الوسع في الدّاخل و الخارج لتثبيت الحقّ و إستعادته . نعم ثمنُ التنازل عن فلسطين و القدس جاهزٌ و ممدودٌ نحونا ، و حبلُ الخِناق كذلك يطبِقُ حولنا ! و يكفينا شَرَفاً أنّ محور المُمانعة العربيّة ( أيّها القوميّ ) بات يقتصِرُ على أردُنِّ الهواشم و أشقّائنا غربيّ النّهر ، فلا نحنُ نُسلِّم و لا هُم يستسلمون !  أوتدري لماذا ؟ لأنَّ الأردنيّون سادةٌ و أسيادهم الهواشم أحفادُ مُحمّد عليه صلوات الله عليه و سلامه . و أخيراً يا طارِق ، أُحدِّثُكَ بما حدّثنا به مُحمّد العربيِّ الهاشميِّ الأمين { لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله ، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله ، لا يضرهم خذلان من خذلهم ، ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة } صدق رسول الله . و نُحنُ من الظّاهرين على الحقِّ بعونه تعالى .  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير