النسخة الكاملة

إستراتيجية الدولة الاردنية في مواجهة الإستهداف

الخميس-2018-05-10 12:41 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز تعيش المنطقة في الإقليم المحيط والجبهة الداخلية والخارجية للدولة الأردنية ومؤسساتها العسكرية والأمنية  حروبا من مختلف الأنواع والصنوف وبأغلبها قائم على تفتيت وإضعاف دول المنطقة بشتى الوسائل والسبل الكفيلة بتحويل جميع الدول العربية ومنها  الأردن والذي شكل صموده حالة عصية على الإختراق وخلق مساحات تصعيد أمني أو بؤر ساخنة على الرغم من الإستهداف من قوى إقليمية ودولية ومنظمات ذات أجندة إستخبارية وفشل نقل مشروع قوى التطرف والارهاب والقوى الظلامية إلى الساحة الإردنية وخصوصا بعد حادثة الكرك الإرهابية ونجاح  وقدرة المؤسسات الامنية والعسكرية القائمة على المصالح الوطنية العليا للدولة الأردنية بالتصدي لهذا الإستهداف ، ومن ثم لجأت تلك الجهات لممارسة الضغوط المتنوعة بهدف زعزعة الإستقرار الداخلي والحدودي والأمني إلى تنويع هذه الأساليب الإستخبارية وذات الأجندة الهادفة إلى خلق مساحة التشكيك بمتانة النظام السياسي ومكوناته الإجتماعية والسياسية والاقتصادية والإعلامية من خلال إسلوب الحرب الباردة والحرب النفسية القائمة على عناصر تغذية لأي خلل سياسي أو أمني أو إجتماعي أو إقتصادي ومحاولة تحويلها و تقديمها كازمة سياسية وأمنية وفكرية وإجتماعية وإظهار المشهد السياسي والاعلامي والاقتصادي والاجتماعي الداخلي  بأنه على حافة الهاوية _لا سمح الله _   وللأسف بالنظر إلى الظروف الإقتصادية والمعيشية التي يعانيها المواطن  وسوء الإدارة لبعض المؤسسات خلق بيئة خصبة لخلق هذا الشعور وسلبية الكثير من رجالات الوطن والدولة والتعبئة السلبية لدى المواطن مع مراعاة الضغوط الإقتصادية والإجتماعية من فقر وبطالة وإرتفاع الأسعار وتجاهل ضريبة المواقف الأردنية الإقليمية والدولية  ومؤسساتها العسكرية والأمنية وعلى رأسها جلالة الملك وتتجلى هذه المواقف والإستهدافات  من خلال الإعلام الإجتماعي لخلق فوضى فكرية وسياسية وإجتماعية وحالة التهويل والمبالغة لأي حدث صغير أو كبير والوصول أحيانا إلى تحويل أزمة إختناق مروري إلى أزمة إعلامية وسياسية عبر مئات الألوف من الصفحات الإجتماعية ومواقع التواصل ولعل تقرير البي بي سي عن تريند الفلتان الأمني والعشائري لأزمة عابرة خير دليل على وضوح الفجوة بين الإعلام الإجتماعي وأرض الواقع و السعي إلى جر  الأردن إلى مناطق توتر وبؤر ساخنة إما ميدانيا أو على الأرض أو على صعيد تشويه الموقف وإضعاف المؤسسات السيادية والأمنية والمؤسسات الحكومية والاعلامية لهذه الدولة من خلال زعزعة الجبهة الداخلية للدولة الأردنية ومؤسساتها العسكرية والأمنية ولعله من الضروري أن أختتم مقالتي هذه باللجوء إلى موقع ويكيبيديا في تعريف المفهوم الجديد للحروب من خلال ما يسمى بالجيوش الإلكترونية وأترك لكم مقارنة ما نشهده من فوضى بالإعلام الإجتماعي ووسائل التواصل الاجتماعي والسياسي من خلال ما يلي :    "الجيوش الإلكترونية هم مجموعة من الأشخاص يعملون  وفق أجندة خاصة لصالح جهات سياسية أو أمنية. يعملون عن طريق إنشاء حسابات بأسماء وهمية وإدارتها عن طريق روبوتات (Bots) لتشارك في النقاشات، ويدعمون أوسمة معينة لإيصالها إلى المراتب الأولى، ويخترقون مواقع إلكترونية لشخصيات ومؤسسات ودول. تهدف هذه الجيوش إلى تضليل الرأي العام وتشكيله أو توجيهه وتروج  للإشاعات ولبعض الأفكار والتوجهات" إنتهى الأقتباس وأكمل بالمقال اللاحق وسائل التعامل مع هذه الحروب النفسية وإستراتيجية الدول في مواجهة الإستهدافات الخارجية الأجندات الداخلية !!!!
 سامي المعايطة مدير مركز العمق للدراسات الاستراتيجية والإعلامية

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير