فازت النقابة وخسر الناعقون

جفرا نيوز - جفرا نيوز - م.مدحت الخطيب
(من أمن العقوبة ساء الأدب) تقال هذه العبارة (البليغة) لمن يتجاوز حدوده ويخالف القانون دون الخوف مما قد يردعه من عقاب أو زجر وتوبيخ ، ويقال إن أول من قالها هو (عبد الله بن المقفع) في ترجمته للكتاب الشهير: (كليلة ودمنة)، الذي ألفه الفيلسوف الهندي (بيدبا)، لن نتوجع كمهندسين ونحن تسمع ونرى فئران السفينة، الذين قفزوا الى المشهد بعد اعلان نتائج انتخابات نقابة المهندسين ،يضنون بهذا النعيق انهم قد طفوا على السطح يسبحون بحمد تخلفهم ويجلدون الاخر فادمغة هؤلاء لاتعدوا كونها طبول جوفا لا تصدر عنها غير الاصوات العالية المزعجة ، فأمثالهم يتلونون كالحرباء، ويتبدلون كالفصول، ويتغيرون كمحطات القطارات، لكنهم ملعونون فى الدنيا والآخرة، فدعهم ينعموا قليلا بغبائهم وعمى بصيرتهم وخسة طباعهم قال علي بن ابي طالب (الناس ثلاثة عالم رباني ‘ ومتعلم على سبيل نجاة ‘ وهمج رعاع غوغاء أتباع كل ناعق ‘ يميلون مع كل ريح ‘ لم يستضيئوا بنور العلم ‘ ولم يلجؤا إلى ركن وثيق ), فهذه الجماعات إنما هم فئات بشرية منغلقة فكريا، خانعة باطنياً، مهووسة بالضوضاء، ومغرمة بالأضواء.. ومحدودة الإنتاجية لا ينظرون أبعد من تحت أقدامهم التي لا تسير بهم إلا للمصائب… لذلك ومن هنا من نقابة المهندسين الاردنين من صرحنا العامرالشامخ بشموخ الوطن اقول الى مهندسين الوطن دع أنفك يتشامخ وينهل من ريح الزمالة، واغرس قدميك فى آرض نقابتنا الطهور، ثم اضرب بها الأرض سائرا نحو المشاركة والعدالة والكفاية، تقدم ولا تلق بالاً لتردد الخائفين، وتزلف المنافقين، وترخص المداهنين، فكل هؤلاء لا ظهرا أبقوا ولا أرضا قطعوا. سيروا نحو القمم العالية، لا تنظروا تحتكم، ولا وراءكم، الأمام قدرك فلا تسمع لأى همس خفى، يجعل عزمك يلين، وساعدك يتراخى، وثقتك بنفسك تهتز… تقدم فأنت فى زمن جديد ونقابة لكل المهندسين…. وفي الختام اقول الى كل الناعقون بأن نقابتنا عزة، وصيحة شبابنا هباء، وعنوان مرحلتنا بناء ، فقد تجاوزت سفننا مرافئكم، واخنسوا فقد علا صوتنا، وانكفؤوا فلا أمل في تشرذمنا من جديد… إنها دعوة إلى كلمة مستوية لا التواء فيها..فالعقول السليمة ترفض كلمة (فَرِّق تَسُدْ )…وتعمل لغد مشرق للجميع !!