من أين سيأتي الغاز المصري للأردن ؟ سؤال يتجاهله وزير الطاقة

جفرا نيوز - جفرا نيوز - الكل في الأردن، قرر التواطؤ في عدم توجيه سؤالٍ محدد لوزير الطاقة الاردني الدكتور صالح الخرابشة، عنوانه "من أين سيأتينا الغاز المصري؟”، بعدما اعلنت القاهرة، وقبل ابرامها صفقة تصدير الغاز للاردن عن كون غازها المكتشف في حقل "ظهر" سيكون لاستهلاكها المحلي، بينما ستقوم على التصدير من الغاز الاسرائيلي، الذي بدأت التعاقد للحصول عليه فعلا. الدكتور الخرابشة- والذي اطل علينا لاول مرة منذ استلامه الحقيبة الوزارية، عبر شاشة رؤيا - تابع بذكاء لعبة الحكومة في "تتويه" القضية وتضييعها، وعدم الخوض في دوّامة "الغاز والسياسة" كثيرا، مرتكزاً على سلسلة طويلة من الافعال المضارعة "منزوعة الامل" بحرف السين، ليقفز برشاقة بحديثه من وعدٍ بخطة سنوية، لاخرى خمسية وثالثة عشرية دون اي "بشرى خير” حالية. في حوار استمر لنحو ساعة مع وزير الطاقة الاردني، لم اشعر بأني سمعتُ جديداً، رغم محاولات الخالدي، فكل المشاريع العشرية تبقى عشرية في الاردن للابد، كما لم اجد اي "صراحة او مكاشفة” من الوزير "حديث العهد” نسبيا، الا في امرٍ واحد: "رفع اسعار المحروقات”، بينما اضر على احترام "خصوصية شركة الكهرباء” في الحديث عن الغاز والصفقة. في قرارات "رفع الاسعار” فقط ولا شئ آخر، يتحول المسؤول الاردني من "كائن هلامي” لا يمكن ان تفهمه يقفز بك من الـ "كهرومائية” الى "ذبذبات صوتية” معقّدة، الى رجلٍ واضح ويجيب عن سؤال احتمالية رفع الاسعار بوضوح بالقول "من اطلاعي اتوقع ان يكون هناك رفع للأسعار”. المسؤول الاردني، يطّلع على المعطيات ويتوقع رفع الاسعار، وهو توقعه الوحيد الذي في الغالب يصدق، اما كل الخطط والاستراتيجيات التي يعاد كتابتها كل مرة فلا احد يتوقع لها ان تنجح اصلا.  والأهم ان كل الاستراتيجيات يمكن لها ان تسقط أيضاً، حين نجد انفسنا ازاء "مورّد واحد للغاز” ، لو صدقت توقعاتي، يتلاعب بالسوق والعاملين عليه. فـرح مـرقة - رأي اليوم