اسس مجحفة ومحسوبيات باصدار "تأمين التنمية الصحي" .. فـ رفقا بالفقراء يا لطوف !

جفرا نيوز - جفرا نيوز - شـادي الزيناتي
منذ ان بدأت وزارة التنمية الاجتماعية بصرف بطاقات التأمين الصحي لكل من يقل دخله عن 300 دينار شهريا وغير حاصل على تأمين صحي اخر ، وبالرغم من الوزارة اعلنت مؤخرا انها مكّنت ما يقارب 19 الف أسرة سنويا ، الا ان الاف الاسر الاردنية مازالت تعاني من بيروقراطية موظفي التنمية في هذا الصدد ، اضافة لتعقيدات التعليمات والانظمة الصادر عن وزارة التنمية الاجتماعية والتي تتنافى مع المنطق في عديد الحالات . التنمية تشترط ان يقل دخل رب الاسرة عن ثلاثمائة دينار شهريا وان يثبت ذلك عبر كتاب مسطر من الجهة التي يعمل بها ، متناسية ان عددا كبيرا من اولئك لا يعمل بالاصل ولا يستطيع اثبات ذلك ، مما اضطر عائلات كثيرة للتوجه نحو محال تجارية للحصول على ورقة تفيد بالعمل لديهم براتب اقل من المشترط ، علما ان مثل ذلك الشرط بامكان التحقق منه من خلال الضمان الاجتماعي مثلا . كما ان التنمية تشترط ان لا يمتلك رب الاسرة رخصة سوق "محورين " واعلى ،والا فقد حقه بالحصول على ذلك التأمين ، فأي تناقض ذلك ، ونحن نعلم ان الكثير من السواقين لا يجد له عملا في الاصل ! ومن الشروط التي يفقد فيها المواطن تأمين التنمية الصحي عدم امتلاكه لمركبة يزيد محركها عن الـ 2000 سي سي ، علما ان من يمتلك تلك المركبات هم مواطنون اقل من الطبقة المتوسطة لا يمتلكون سيارات فارهة من نوع مرسيدس او غيرها ، بل يمتلكون حافلات صغيرة تم شراؤها بالاقساط ويعتاشون من خلال نقل الطلاب او الطلبات عليها . مواطنون كثُر ايضا اشتكوا من المزاجية في قبول الطلبات وتجاوز عدد من الشروط لصالح البعض عن طريق متنفذين او محسوبيات او نواب ، بينما يتم حرمان اخرون لاجل بعض تلك الشروط غير المنضبطة وغير المحددة. الوزارة اعتمدت مؤخرا الدليل الاجرائي الخاص بالدراسات الاجتماعية لطالبي خدمة التامين الصحي مبررة ان الغاية من اعداد ذلك الدليل والعمل بموجبه من قبل مديريات التنمية الاجتماعية الميدانية تتمثل في توحيد اجراءات التحقق من دخل الاسرة الطالبة للخدمة والاسراع في تلبية الطلب الا ان لا جديد على ارض الواقع عمليا وما زالت الامور على حالها. على وزارة التنمية الاجتماعية ان ارادت خيرا بالمواطنين ،ان تقوم بمنح ذلك التأمين لمستحقيه بعدالة ودون ظلم او تغول ، فكثير ممن تمنعهم الشروط التي لا نعلم من تكفل بوضعها لا يعملون واوضاعهم المعيشية تحت خط الفقر وهم احوج مايكونون لذلك التأمين .. فـ رفقـا بالفقراء يا معالي لطوف !