النسخة الكاملة

رسائل ملكية هامة خلال اتصال الملك بـ راديو روتانا

الإثنين-2018-04-23
جفرا نيوز - جفرا نيوز - عندما يتحدث جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين رعاه الله بكل حب وعطف وحنان مع الأخ الإعلامي ياسر النسور خلال فترة بثه لبرنامجه "بصراحة " من راديو روتانا الذي يوفر مساحة هامة للمواطنين لطرح مشاكلهم وهمومهم بغية إيجاد الحلول المناسبة لها فإن هذا الاتصال من وجهة نظري لم يكن يتضمن رسالة واحدة من جلالته، بل تضمن العديد من الرسائل التي بلا شك تعبّر عن تفاعل جلالة قائدنا المفدى المستمر مع كافة القضايا التي تهم الشعب الأردني رغم انشغاله بالعديد من الملفات السياسية الهامة التي تَهمُ الواقع العربي بشكل عام والواقع الأردني بشكل خاص . كانت أولى رسائل جلالته وكما عبّر جلالته عنها في إطلالته الجميلة وبصوتٍ يملأه الحب لهذا الشعب وبصباحية جميلة رائعة تزيدنا ألقاً وفخراً واعتزازاً بقيادتنا الهاشميةِ التي لطالما نتغنى بها جميعاً صباحَ مساء ، وتدفعنا للأمام منشرحي الصدور مرتفعي المعنويات ، وحيث أن هذا الاتصال لم يكن الأول ولن يكون الأخير بعون الله فقد اعتدنا دائماً على إطلالات جلالته الكريمة عبر الكثير من البرامج الإذاعية التي تألقت بالحضور الملكي البهي ، ثم وجّه جلالته حفظه الله رسالته الثانية إلى الأخوة المواطنين الذين طرحوا مشاكلهم على الأخ ياسر عبر برنامجه " بصراحة" ليزرع بداخلهم الأمل والحب والاطمئنان بأنه شخصياً مهتمٌ بمعالجتها وإيجاد الحلول العاجلة لها ، وفي هذا الإطار فإن جلالته حفظه الله لطالما اهتم بتلمُّس احتياجات الناس وتوجيهاته الكريمة بتقديمها فوراً ، وهي مصدر فخرٍ واعتزاز بجلالته القريب من شعبه الوفي ، أما الرسالة الثالثة فهي للشعب بأكمله يُبلغهم من خلالها بأنه منشغلٌ دائماً بما يؤرقهم من هموم وتطلعات فكعادته أطال الله في عمره فإن هذه الرسالة شقّت طريقها إلى قلوبنا جميعاً حاملةً معها أسمى الورود الأبوية الحانية التي يقدمها القائد العظيم لشعبه المحب ، أما الرسالة الرابعة فهي لأبناء الشهداء الذين قدموا أرواحهم ودمائهم الزكية هبةً جميلةً للوطن الأجمل حيث أن رسالة جلالته كانت جليةً بوضوح بأنَّ من جُلّ اهتماماته هؤلاء الشريحة من الشعب الذين يجب أن تتلمس الحكومة الكريمة احتياجاتهم وان تَجدَ الحلول المناسبة للأخذ بأيديهم إلى برِ الأمان خاصةً وأن آبائهم قدّموا أغلى ما يملكون دفاعاً عن الشعبِ والوطن ، وفي هذا الإطار فلم يكن هذا الاهتمام الملكي الرصين بهذه الشريحة من شعبنا الطيب بجديد على جلالته بل أياديه الكريمةُ ممتدةٌ دائماً بكل خير نحوهم ، زارعةً سنابلَ الحُبِ والحنو والأمل بالغدِ المشرق لهم ، أما الرسالة الخامسة فقد وجهها جلالته إلى الديوان الملكي الهاشمي العامر وذلك بتكليفه بمتابعة قضايا المحتاجين وإيجاد الحلول السريعة لها وباعتقادي أن الديوان الملكي الهاشمي "بيت كل الأردنيين" لن يألوا جهداً كعادته في تنفيذ إرادة ورغبات سيد البلاد حفظه الله ، أما الرسالة الأخيرة فقد كانت تحمل في ثناياها أعلى مراتب الإيمان لدى جلالته بالديمقراطية الإعلامية المهنية الحرة الحقيقية -إذا جاز التعبير- حيث طلب جلالته من الأخ ياسر النسور بمواصلة الدور الإعلامي المهني الحر والهادف للوصول إلى الحقيقة ومعالجة الاختلالات خاصةً تلك التي تتعلق بحياة المواطنين واحتياجاتهم وهمومهم انطلاقاً من إيمان جلالته بأهمية إيجاد الآليات المناسبة لحلِ كافة المشاكل التي يواجهها المواطنين ويظهر ذلك جلياً في كافة التوجيهات والأوامر التي لطالما يبعث بها جلالته إلى الحكومات المتعاقبة والى أصحاب القرار في أُردنّ الخير ، وفي هذا الإطار فإن هذه الرسالة موجهة إلى الإعلام الأردني العام والخاص فحواها حسب اجتهادي ، أن المهنية الإعلامية تستوجب من الإعلام الرسمي والخاص القدرة على تمثيل المجتمع الأردني تمثيلاً حقيقاً قادراً على التفاعل مع التغيير والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي يقوده جلالة الملك في سبيل تحقيق المطلب الأردني المنشود وهو إيجاد الحياة الفضلى والكريمة للإنسان الأردني حاضراً ومستقبلاً . " أدام الله جلالة الملك وحفظه برعايته الصمدية " د. محمد إبراهيم الشقيرات Massh_62@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير