النسخة الكاملة

منزل المسؤول في خدمة الميدان ( عن الرفاعي أتحدث)

الثلاثاء-2018-04-17
جفرا نيوز - جفرا نيوز - روشـان الكايـد
هنالك من يبحث عن الشهرة والأضواء وهناك مم يعمل في خدمة الوطن في الخفاء ، رجل كالرفاعي حقق كل ما يصبو إليه السياسي في الأردن ، فخدماته ومهماته تجاه الوطن بلغت أقصى درجاتها ، فماذا يطمح - لمن يتساءل عن شخصه - من جولاته وتحركاته بين الحين والآخر وهو الذي وصل إلى منصب (رئيس للوزراء) ..؟! وهو نفسه الاقتصادي البارع والسياسي العتيد القادم من نسل سياسي أبا عن جد فما الذي يجوب في خاطر وعقل هذا الرجل غير حرصه واحساسه المستمر والمتنامي نحو ارتقاء هذا الوطن .. وإننا نرى في كثير من الدول المجاورة والبعيدة من تسلموا المناصب وحصلوا على كافة الامتيازات وخلفوا وراءهم منازل فارغة وغيروا وجهة إقامتهم من الوطن الذي احتضنهم وبدلوا انتماءهم وسلم أولوياتهم فما السر الذي يمتاز به هذا الرجل والمنعكس من مرآة انتمائه وتشبثه المستمر بتراب هذا الوطن ؟؟ ليصر في البقاء واستمرار العطاء واستنزاف كل الوقت بحثا عن الحلول ، فها هو يحاور في منزله جمعية الحوار الديمقراطي ، فهل هذا اللقاء يشابه ولائم الصفقات وتبادل الامتيازات وتراشق العطاءات ؟! وهل هو يبحث عن شهرة بلقاء أقامه في المنزل ؟ وهل ينتظر كاميرات الاعلام لتصور ما خلف جدران هذا المنزل ؟!! إن من يجلس للتنظير من خلف المكاتب شتان بينه وبين من يعود لمنزله بحثا عن الراحة عقب يوم شاق فيتناسى تلك الراحة ويهب في بدء حوار جاد مع صناع قرارات ومؤثرين وفاعلين وناشطين وراسمي حلول تثري المجتمع وتنميه وتخدم الصالح العام . فهنيئا لهذا الوطن العزيز على قلوبنا بوطنيتك الدافئة والبعيدة عن بهرجة الإعلام والشعارات البراقة فما أحوجنا للمسؤول الذي يهتم سرا وعلنا .. بضمير لا باستعراض .. بروح الانتماء لا بلغة الاستعلاء والتباهي ..

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير