والله لنربي الصحافة !

جفرا نيوز - جفرا نيوز ـ فارس الحباشنة 
في الاردن عند تعيين رئيس الحكومة اول تصريحاته سوف" أربى الصحافة " ، وعلى المنوال .. مجلس النواب  سوف" نربي الصحافة " ، يعين مدير دفاع مدني ومن على قياسه أول ما يهاجم الصحافة ، ويتوعد بتربية الصحفيين  .  هجوم  يقفز الى السطح كلما حلت أزمة أو طاريء ما على البلاد ، وكلما أنفتح الاعلام والرأي العام بشهزة فارطة في تتبع  فضيحة أوجريمة ترتكب بحق الوطن المواطن  وما أكثرهن .  فماذا تفسرون  توقيع السادة النواب الاشواس على مذكرة تطالب بنص قانوني يمنع وسائل الاعلام من نشر في القضايا التحقيقية و يمنح حق منع النشر خلال مرحلة جلسات المحاكمة إذا ارتأت المحكمة ان النشر و علنية الجلسات قد يؤثر على سير العدالة ؟  و أنا أزيد على اقتراح ومطلب النواب بان يمنع الكتابة عن الحرب في سوريا أيضا حتى النهاية  سواء بضرب الامريكان لسوريا أو عدولهم عن القرار ،  فقد  يؤثر الاعلام على سير مخطط ترامب مثلا .  ونتحول في الاعلام للكتابة عن " جاهات واعراس و صلحات عشائرية"،افتتاح مطاعم و مولات  والله .. هي مناسبة لتكون مناشيتات من نوع جاهة فلان على علان ، و فلان طلب و علان  رد عليه  ، وما شابه .  وبدل أن تكون المانشيتات عن وليد الكردي و فساد الفوسفات وغزلان دبين المسروقة وبسومة و سوسو و هوهو و نونو و لولو و فساد النواب ،  وتوريث السلطة وفسادها و زباينة حرامية السلطة ،و المؤامرة اللامتناهية على المال العام .  قتل الاعلام وتجريمه هو مزاج السلطة  المتهمة والفاشلة و المربكة و عديمة الرؤيا ، و ألا ماذا تفسرون نحر و ذبح الاعلام ؟ وهنا أتحدث عن الاعلام الوطني النزيه و الحر والمسؤول ، و الاعلام المهني الخارج عن سيطرة وتحكم واستحواذ "الغرف المغلقة " وخطوط انتاجها في الاعلام : اعلام السبابة و الاصابع الغليظة .  مؤسسات صحفية  كبرى بلا صحفيين ، أكبر مشروع أعلامي يولد في حضن الدولة وينفق عليه ملايين الدنانير  "تلفزيون المملكة"  يجلب شخوصا لا علاقة لهم بمهنة الاعلام ، و مما "هب ودب "، جوائز ترضية وتنفيعات  لفلان وعلان من" علية القوم " .  ولم يبق قريب او نسيب وصديق  لوزير أومسؤول في  الدولة من العيار الثقيل  الا و تم تعيينه في التلفزيون .