لقاء وزاري صاخب بالمفرق و انسحابات بالجملة !!

جفرا نيوز - * فنان ثمانيني تمنى أن يعرض لوحاته في مركز ثقافي في محافظته المفرق, فجاءه الرد من نائب رئيس الوزراء د. جمال الصرايرة بـ "إبشر على الموازنة الجاي سيوضع المركز الثقافي”.. جفرا نيوز - وعود أخرى لمحافظة المفرق, قدمت اثناء زيارة الفريق الوزاري للمحافظة, للإطلاع على مطالب أهالي المحافظة بناءً على التوجيهات الملكية السامية, برئاسة نائب رئيس الوزراء جمال الصرايرة, ورفقة وزراء التربية والتعليم, الصحة, الأشغال العامة, التنمية الإجتماعية, البيئة, الشباب, والبلديات. اعترض الأهالي على تقديم النواب مداخلتهم, وطالبوهم بأن يقدموها في مجلس النواب, مشيرين إلى أن النواب يأخذون حقهم بتقديم مطالبهم, وقد تم الإكتفاء بما قدمه النائبين عبد الكريم الدغمي, وطلب الشرفات, فيما اعتذرت النائب ريم ابو دلبوح, بسبب اعتراض الأهالي على مداخلات النواب. فيما أعرب عدد من رؤساء بلديات البادية الشمالية ونوابهم في مجلس النواب عن انسحابهم من اللقاء الوزراي احتجاجاً على تهميشهم وعدم منحهم فرصة لعرض مطالبهم ومشاكلهم. الإعتراضات اشتدت أكثر بين الحضور, عندما طالب رئيس بلدية المفرق الكبرى, عامر الدغمي الحكومة بإصدار قرار "تلزيم” للبلدية بمشروع جامعة البيت التجاري, مشيراً إلى أن مفوض من قبل إتحاد البلديات (18 بلدية), ما أثار غضب رؤساء بلديات البادية الشمالية, الذين أكدوا ان الإتحاد لم يشكل بعد, رافضين الحديث بإسمهم. وتبين مصادر عليمة أن الحكومة الهنغارية أبدت رغبتها بالإستثمار بمشروع جامعة آل البيت التجاري, بقيمة 30 مليون دينار. يشار إلى أن المشروع تم وضعه على خارطة الإستثمار لمحافظة المفرق من قبل مجلس محافظة المفرق. وأكد رئيس جامعة آل البيت د. سهيل عرفة بأن المشروع متوفر منذ العام 2015, وأن الجامعة مهتمة بتنفيذ المشروع بغض النظر عن الجهة التي ستنفذه, وهنا, طلب نائب رئيس الوزراء جمال من رئيس الجامعة ورئيس بلدية المفرق الكبرى, ان يعملا على تقديم دراسة وتوصية بالمشروع وتقديمها للحكومة. الإنتقادات الأشد قدمت من قبل رئيس مجلس محافظة المفرق د. محمد اخو ارشيدة, الذي اشار إلى أن قانون اللامركزية خلق ضعيفاً, ما شكل تهميشاً واضعافاً لمجالس المحافظات, مضيفاً أن جهات حكومية ونواب يعملون على إفشال مشروع اللامركزية, لذلك يتم تقديم استثناءات للنواب ورؤساء البلديات, مشيراً إلى أن كل الطرق التي اشتغل عليها بناءً على طلبات النواب المتواجدين, وليس وفقاً للاولويات التي طالب بها الأهالي. وقال اخو ارشيدة أنه بالرغم من أن محافظة المفرق تشكل مساحتها ثلث مساحة المملكة, وتضاعف عدد سكانها بسبب اللجوء السوري, إلا أن أنها منحت موازنة متواضعة لا تتناسب وحجم احتياجاتها, مطالباً بزيادة موازنة مجلس المحافظة. الصرايرة تعهد أمام فريقه الوزاري بأن لا يتم خصم نسبة 35% التي أقرت الحكومة خصمها من موازنات مجالس المحافظات, وذلك رداً على مداخلة لعضو مجلس المحافظة صبري الزيادنة, وقد أكد الصرايرة حتى "لو ان قيمة المبلغ المتبقي 9 ملايين دينار فإنه لن يتم خصم نسبة 35% منها, مطالباً أن يتم طرح عطاءات المشاريع قبل منتصف شهر نيسان الحالي. ويوضح الزيادنة أن النظام المالي لمجالس المحافظات ينص على أنه المبالغ التي لا يتم انفاقها لا يتم ترصيدها أو تدوليها, أي أنها تعود كلها وليس فقط نسبة الخصم 35% إلى خزينة الدولة. مداخلة الزيادنة الثانية كانت حول عمل مناقلات في موازنة مجلس المحافظة, بحيث سيتم إلغاء بناء مدرسة واقتطاع المبلغ المخصص لصيانة مدارس المفرق, والتي يفترض أن تتم عن طريق مديريات التربية والتعليم, وليس مجلس المحافظة. الصرايرة رد عليه بإن جميع مجالس المحافظات, أجرت صيانة لمدارسها بإستثناء ثلاث محافظات, المفرق احداها, ويجب أن تتم الصيانة قبل أن تتضاعف الأسعار. المداخلة الأشد كانت من قبل عضو مجلس محافظة المفرق مشاعل السرحان التي قالت "الكل يرحب بكم وأنا أقول إني لا استبشر بجيتكم”، وعندما كان وزير الأشغال منشغلاً بالحديث مع شخص بجواره, قالت له: "اسمعني يا وزير الأشغال, مديرك حتى اليوم لم يعطينا الطرق الزراعية, وعندنا طريق مكسر ويصير عليه حوادث كثيرة, وقد سار عليه الملك ثلاث مرات.. مش عشانا علشان الملك.. صلحوا الشارع”.  فيما قالت السرحان لوزير الصحة "سيارة الإسعاف واقفة أمام مركز صحي السرحان من عامين, بدون سائق, يا ريت توظفوا سائق”، وختمت السرحان بإنه لن يقام "مزرعة ابقار في رباع السرحان إلا على جثثنا”, في إشارة إلى مزرعة الأبقار التي يراد اقامتها في المنطقة.