" مصنع الخميرة " يتغول على الاف المواطنين في الرصيفة! صور
الأربعاء-2018-03-31 02:45 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - شادي الزيناتي
يشتكي مواطنوا حي الحسين في لواء الرصيفة منذ سنوات طويلة ، تغول مصنع الخميرة الذي يرأسه رجل الاعمال حمدي الطباع على مدينتهم ، ضاربا "المصنع" عرض الحائط ، بكافة المناشدات والصرخات منهم حول تأثيره السلبي على صحتهم واطفالهم بيئتهم التي اصبحت عبارة عن مكرهة لا تطاق جراء ضخ المياه العادمة من المصنع في المتنزه الوطني المجاور لمكان سكناهم.
تلك المياه العادمة تتسبب بتلويث الهواء المحيط بالمنطقة كافة فلا يستطيع مواطن تحملها او فتح شباك منزله لاستنشاق الهواء جراء تلوثه ، اضافة لكم الحشرات والقوارض الكبير الذي ينتج عن مستنقعات مياه الخميرة والتي حولت بدورها متنزها وطنيا كبيرا الى مكرهة صحية ومكانا لا يطاق الجلوس به ، حارما بذلك الاف المواطنين من العيش بهناء وكرامة والاستمتاع واطفالهم بذلك المتنزه والاستجمام فيه !
مشكلة مصنع الخميرة القديمة الجديدة والتي مرت عليها سنوات منذ توقيع اتفاقية ضخ تلك المياه ما بين بلدية الرصيفة والمصنع والذي لم يلتزم الاخير ببنودها ، وبدلا من ان تكون ذات منفعة وتساهم في تطوير المتنزه والمجتمع المحلي ، باتت افة عليهم وقضت على متنزههم ، بسبب نفوذ ادارة المصنع وعلاقاتهم الوطيدة مع المسؤولين سواء كانوا في الحكومة او في مجلس النواب او الجهات الاخرى ، وبقي المواطن في تلك المنطقة يدفع الثمن صحته وتلوث هوائه وبيئته المحيطة.
بلدية الرصيفة قررت مؤخرا وحسب رئيسها اسامة حيمور وقف ضخ مياه الخميرة للمتنزه الذي يقبع تحت صلاحيتها ، ممهلة المصنع عشرة ايام لتصويب اوضاعه في خطوة تتماهى والمطالبات الشعبية العديدة ،مؤكدا "حيمور" على ان صحة المواطن اهم من كافة الاتفاقيات ، الا ان المواطنين رأوا في هذا القرار مجرد سحب لفتيل الازمة خاصة بعد قرار مماثل للبلدية قبل ثلاثة اعوام تم وبحضور وزير البلديات والصناعة و البيئة الا ان الامر عاد اسوء من ذي قبل.
ثلة من ابناء الحي تداعوا بالامس مطالبين بوقف ضخ المياه العادمة الى حيهم من خلال المتنزه ، مناشدين المسؤولين في اللواء التدخل بحزم و وقف الضخ الى دون رجعة ، لافتين الى ان صوتهم سيرتفع في حال لم يتم ذلك ، ممهلين المصنع والمسؤولين اربع عشرة يوما لانهاء هذه المعاناة قبل اتخاذ اي اجراءات تصعيدية .
ويبدو ان اهالي حي الحسين في لواء الرصيفة عازمون هذه المرة على الوقوف بوجه المصنع وتغول ادارته التي تتهم جهات بابتزازها في هذه القضية ، معتمدين على عدد من المسؤولين الموالون لها من خلال تشغيل عدد من الموظفين لحسابهم.
لسان حال المواطنين في اللواء اليوم ، ان سيادة القانون فوق الجميع ولا مكان لمياه الخميرة في احيائهم او متنزههم ، داعين ان تكون هناك جهة رشيدة تنصفهم من ذلك الضرر ، ومؤكدين في ذات الوقت انهم ليسوا ضد الاستثمار او المصنع ، وان كل مطالبهم تتمثل بحق العيش بهناء والحصول على هواء نقي ومتنزه لاطفالهم لم تصل اليه يد التلوث !