قالها ابو بكر السلطي ..مطعم "ويزبرز" متهم سياسيا و شعبيا !

جفرا نيوز -

جفرا نيوز- كتب: فارس الحباشنة 
لم استطع الا أن أترك تعليقا على فيديو سمعته قبل أيام لحراكيي السلط ، و خروج حراكي يدعي "أبو بكر" يطالب بصوت ضاج باغلاق مطعم "ويز برز " ، و هوبالطبع يقصد مطعما اجنبيا مشهورا في جبل عمان   ،ولكن منطوق العم " ابو بكر"  للانجليزية خانه بان يلفظ الاسم بشكل سليم و صحيح .
وكالعادة ، حاوت بفضولي الضحفي الزائد الوصول  الى العم" أبو بكر "وسؤاله  ، لماذا أختار هذا المعطم تحديدا ؟ و تفأجت بأجابات وافية و صريحة وعميقة  عن جموع  مرتادي المطعم من "علية القوم و خبراء السلطة و البزنس  " ، ومن يتهمهم  "ابو بكر"  بالفساد والحرمنة وسرقة ثروات البلاد وأموال الاردنيين .
لم أتخيل أن" أبو بكر " سيحكي بهذا المتسع من الكلام عن المطعم ورواده . الرجل لا يقصد بشكل سطحي ومباشر  مطعما أنما يحاكم ويشرح  مرحلة من عمر الدولة الاردنية . مرحلة" الهوامير " و اثرياء الصدفة و الازمات وسارقي  أموال الشعب ، ومرحلة التحم بها البزنس بعلاقة الخاصرة مع السلطة ،ومرحلة هوامير محميات لثروات تكدست تحت اجنحة السلطة .
في خيال العم " ابو بكر"  فان ذاك المطعم جزء مقتطع  من الخريطة الاردنية ، محمية خلفية ، مقام حال للاثرياء ، و منتجع لأصحاب الأموال الثقيلة ورفيعي مقامات السلطوي  ، ويقول أشعر عندما أمر صدفة من حوله بالخوف والريبة و القلق  ، و ازداد كلما اقتربت منه رعبا .
يكاد يكون مطلب " أبو بكر " لافتا و يستحق أن نتوقف عنده بمزيد من التأمل والتحقق  ، مطلبا احتجاجيا جديدا يدرج  على لوائح المطالب السياسية للحراك الشعبي الاردني . 
سياسيا المطعم متهم بالمزاج الشعبي العام ، ولربما هو المطعم الاردني الوحيد الذي يدخل في قاموس السياسة ، وقد يضاف اليه مطاعم أخرى ارتبطت اسمائها  بالتطبيع مع العدو الصهيوني .
 المعطم مربوط بالغموض في خيال الاردنيين ، ولربما أن كثيرين لا يعرفونه ، ولكن بعد أن صدح العم "ابو بكر "باسمه فقد زاد فضول الناس لمعرفة حقائق عنه ، ماذا يجري به ومن هم رواده ؟ و لماذا يكتسي بهذا الغموض الزائد ؟ 
أسئلة كثيرة وجهت لي من شخوص فضولهم زاد للتعرف على هوية المطعم . في عمان هناك مطاعم أشبه بالمحميات تكونت في الخفاء وبعيدا عن الاضواء الى حد كبير . ولأحد يعرف شئيا عنها ، مقار لأهل السلطة والبزنس ، وفي الاعراف العامة و القوانيين الجمع ما بين السلطة والبزنس ممنوع وجريمة . 
ولكن بدأت العلاقة تتناسل في الظل بين اسماء كثيرة جمعتها هذه الاماكن الغامضة والغريبة  وغيرها لتكون شاهدا على ولادة لمحميات خفية "لأهل الثقة "، و من تربوا وسنموا وكبروا في رعاية الدولة وتحت جناحها  .