النسخة الكاملة

رجل اعمال اردني عالق في قبرص ومهدد بالقتل بعد سلبه كافة امواله "تحايلا" و سفارتنا " خارج التغطية "

الأحد-2018-02-10 04:35 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - شـادي الزيناتي
ما زال المواطن الاردني هيثم العبدالله عالقا في دولة قبرص ، يهيم ما بين ازقة مدنها واحيائها، و اروقة مكاتب مسؤوليها و اقسام الشرطة ، حتى بات لا يجد لقمة عيش كريمة يقتات منها ، املا ان تتدخل سفارة بلاده وتنتصر له و تدعمه ضد المافيات الاجنبية وشركات النصب والاحتيال التي عاثت به وبامواله دون ان تقدم السفارة الاردنية هناك باي خطوة سوى مواعيد وهم و " ابر تخديرية " دون اي جدوى. كل ما يطلبه هيثم فقط وقفة مشرفة معه من سفارة بلاده هناك ، حتى تقوم السلطات القبرصية باخذ قضيته محمل الجد واحالتها للنائب العام او القضاء ، كما فعلت دول اخرى مع رعاياها ممن تعرضوا لذات الموقف والحدث الذي تعرض له هيثم. القصة وباختصار شديد جدا ، فالمواطن الاردني هيثم عبدالله ، رجل اعمال ناجح مضى سنين طويلة بالعمل في التجارة في الصين لحين قيام بعض الاشخاص بالاتصال به و سلب امواله بطريقة النصب والاحتيال عبر منصات البورصة الالكترونية ، وتفاجيء بين ليلة وضحاها ان كامل حساباته المصرفية وامواله التي وصلت اكثر من مليون ونصف دينار قد تم سحبها والاستيلاء عليها من خلال عمليات قرصنة وسرقة الكترونية عبر الشركة التي كان تعاقد معها رسميا لادارة اسهمه والعمل من خلال منصتها. تلك الشركة والتي تأخذ من قبرض مقرا لها ، اكتشف هيثم انها شركة اسرائيلية ، وانه ليس الضحية الاولى لنصبها ومعاملاتها غير القانونية ، فجمع حقائبه وذهب اليها ، وهنا كانت الصدمة ! فالمحامون ممن اوكلهم بقضيته تراجعوا في بداية الطريق بعد ان قبضوا ثمن تراجعهم ، وتم تهديد هيثم بالقتل والتسفير و الاعتداء اكثر من مرة كل ما كان يحاول تقديم شكواه الى السلطات القبرصية خاصة وانه يملك كافة الوثائق والمستندات التي تجعل من قضيته رابحة وتكشف تحايل تلك الشركة . اشخاص من جنسيات عربية واوروبية تعرضوا لذات الاحتيال ومن ذات الشركة ، الا ان سفارات دولهم تدخلت لدى السلطات القبرصية وضغطت عليها قضائيا وسياسيا ، و بدورها السلطات القبرصية ضغطت على الشركة واعادت اموال اولئك الاشخاص ، الا سفارتنا الاردنية هناك ، ورغم الاتصالات الحثيثة بالسفارة و طلب المساعدة والعون من المواطن الاردني هيثم ، الا انها ولغاية اليوم لم تقم باجراء اتصال واحد على الاقل مع السلطات القبرصية وكأن الامر لا يعنيها وكأن القضية وحياة الرجل وسلامته وامواله لا تهم السفير هناك ولا وزارة الخارجية ! المواطن الاردني تواصل مع القنصل الاردني والتقاه لكن دون جدوى او نتائج تذكر ، و لم يستطع لقاء السفيرلغاية اليوم لارتباطاته بالسفر وانشغاله ، ولست اعلم ما طبيعة تلك الانشغالات !! على وزارة الخارجية الاردنية التدخل باسرع وقت وتأمين حياة المواطن الاردني المهدد والمريض بالسرطان ، ورعايته ، وتحصيل حقوقه عبر توكيل محامين تابعين للسفارة ، وعبر الضغط على السلطات القبرصية لفتح تحقيق بالقضية وايداعها المحكمة حتى يستطيع الرجل تحصيل امواله والعودة الى الوطن باسرع وقت . سمعة الاردن السياسية عالية جدا و محترمة في كل الدول استمدتها من قوة جلالة الملك عبدالله الثاني السياسية وعلاقاته القوية مع كافة دول العالم ، و اجزم ان جلالة الملك لن يرضى بان يهان مواطن اردني خارج وطنه وفي دولة توجد للاردن على ارضها سفارة وسفير وقنصل و تربطنا معها علاقات دبلوماسية طويلة الامد . و على وزير الخارجية و " شؤون المغتربين " ، التدخل والايعاز لمن يلزم بمتابعة وضع المواطن الصحي وحمايته واسترداد حقوقه ، كون معاليه هو المسؤول الاول والاخير ، وحتى لا يقال ان مواطنا اردنيا قتل و ضاعت امواله على جدار احدى سفارات الوطن ...  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير