النسخة الكاملة

الأزمة وعقل الدولة ؟

السبت-2017-06-10 11:27 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز- كتب:سامي المعايطة في تقييم للازمة الخليجية مع قطر وقيامها بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية واغلاق الحدود مع قطر هو بمثابة حصار شبه بري وبحري وجوي لدولة قطر وهي مرحلة ما قبل إحتمالية طردها من مجلس التعاون أو ترتيبات تسبق إتقلاب في مؤسسة الحكم القطرية ، وهنا نتحدث عن تدحرج كرة الثلج لدول ومؤسسات اقتصادية ومصرفية ضخمة وخطوط طيران واستمرار حملة اعلامية شعواء نخرت حصيلة أعوام وأعوام من الإنفاق القطري لتصدر الطاولة ولعل أخرها ولمن لا يعلم قتل ست قطريين في السعودية قبل أيام قليلة من القرار وقبلها تحرير الرهائن بضخ مليارات كغسيل أموال بشري بمالي وستتدحرج كرة الهجوم والإنكماش القطري ومن أهم نتائجها حجم الأسرار والمخططات الدفينة التي ستتبارز الأطراف في تقديمها في منابرها للسنوات العشر الأخيرة لدول وشعوب المنطقة والصندوق الأسود للذراع الأقوى وهي شبكة الجزيرة وخصوصا في منطقتنا والاردن ومصر وتركيا والاهم سوريا وايران والعراق واسرائيل وحماس وحزب الله والتنظيمات التي تتبعها وكثير من الخطوات، الموازية وكشف القناع عن كثير من أوراق ومراكز اعلامية ودراسات استخبارية وسيبقى الأردن تاركا كل الخيارات أمامه ليقوم موقفه من حيث الماكينة الاعلامية للطرفين والادوات الأقتصادية والسياسية وقوى الضغط من أدوات استخبارية وعناصر تقييم القرار الأردني ليقوم على العناصر السبعة التالية : #ملف المساعدات والمنح الاقتصادية والقروض والإلتزامات المالية من هذه الدول إتجاه أزمة صنعت بأدوات خليجية وهي بالنسبة لنا اللاجئين والإستقرار الحدودي وهذا هو الفيصل لتطور الموقف الاردني ومحاولة جميع الأطراف إستدراجه الى ساحتها والبسيط من يعتقد أن الأردن ليس بيضة قبان لكل الأطراف #موضوع العمالة الاردنية المغتربة في كافة دول الخليج وتداعيات اي موقف يقوم على المس بهم أو بخلق أزمة جديدة داخلية وهذا سيكون عنصر فصل وإرتكاز لموقف الدولة الأردنية #الملف السوري وحتمية أن نبقى على الطاولة التفاوضية وتحجيم أية محاولات للتهميش أو الإقصاء والدور التركي الموارب والخيال السياسي بإرسال قوات عسكرية لحماية قطر وهي تواجه تحديات ربما تفوق الازمة القطرية بالإضافة إلى تقييم التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تملأ العراق وسوريا ومنها من كافة الأصناف الخليجية والإستخبارية وضمان بقائها خارج مساحة تهديد الأمن الوطني والقومي للدولة الأردنية ومسار التسوية السياسية ومنها العسكري ومنها الامني بالاستمرار بتقييم الموقف وتداعيات اي موقف يترتب على ذلك #الأطماع الإيرانية والأحلام التركية والقوى الطائفية والشيعية وحزب الله حيث ستبادر قطر ما لم تنصاع للشروط الخليجية للتهديد بأنها سترتمي بالحضن الايراني وحزب الله والتنظيمات الشيعية كمن يلقي بنفسه الى التهلكة ويثبت كافة المسببات التي إستندت إليها دول الخليج لحصار قطر وهذ الأذرع الميليشية بكافة صنوفها التي اصبحت قريبة من الحدود الأردنية مثل الحشد الشيعي وحزب الله والتنظيمات الشيعية التي اصبحت قريبة من الحدود ولا ننسى القواعد والخلايا النائمة والمتحفزة وهذا في أسوأ الاحتمالات ومدى إنعكاس سياسة الممولين في إقصائهم عن المس بالأمن الوطني والقومي للدولة الأردنية #اللاجئيين الفلسطينين وتعاظم فتيل التنازع بين الفصائل وحتى داخل نفس الفصائل ومأزق حماس بالبحث عن حاضنة جديدة وإنعكاس ذلك على منهجية التعامل الأخوان #حجم القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسية ومنها الأسلامية وغيرها في محاولة إستعادة الدور الذي يقوم على التأزيم خلق المبررات مستغلين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والفكري والثقافي لحالة تسخين للساحة الاردنية ومحاولة خلق ما يسمى بربيع عربي مرتد جديد ويقابل ذلك ضعف واضح للأفق السياسي وغياب الأولويات لديها وتغاضيها عن الملف الخارجي وحجم الضغوط الاقتصاديةوالاجتماعيةوالثقافية والسياسية والثقافية والدينية والشبابية لخلق احتقان غير مسبوق حول الوضع الاقتصادي والسياسي والامني والاستعداد لتداعيات ذلك ، ولنلاحظ أن ما يتم اغلاق للحدود البرية والجوية والبحرية اي اشبه ما يكون بحصار غزة وذلك يعني الكثير #مجددا تلجأ الدولة الاردنية بحكمة لعدم إتخاذ الدولة حازم وفاصل _وبالمناسبة هي ليست مضطرة لذلك - ولكن الأسوأ التعامل مع تداعيات الأزمة والخطاب السياسي للدولة وينجم ذلك عن خلل واضح لمواقف المطبخ السياسي وغياب تنسيق حقيقي لا بل وتنازع المواقف بين المؤسسات وبقاء حالة السكوت والمعروف أن السكوت في معرض الحاجة بيان وبذات الوقت لا ينسب الى ساكت قول والرهان على الرسائل المبطنة ورسائل الوسائط والخلفيات ما عادت تقنع الاطراف المتعددة وحكومة باعتقادي مغيبة سياسيا وديوان يتنازع الصلاحيات والجهاز والجيش الذي يجب ان يقدم رؤية واستراتيجية سريعة والخطط والبدائل المدروسة وهنا تبرز قدرة المؤسسات على التخطيط والادارة ومساندة مؤسسة الحكم ونسأل الله الخير لهذا الوطن ومؤسساته العسكرية والامنية وأعتذر للإطالة وكل عام وأردننا وقائده وجيشه وأجهزته الأمنية وشعبه المقدام بالف خير .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير