حكومة وانتخابات وصحفيين
الخميس-2017-05-08

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - د. عبدالمهدي القطامين
ما زالت الحكومة في كل حين يتم مهاجمتها بسبب وبدون انا مع ان تهاجم حين يكون السبب مقنعا في سياساتها التي يشوبها العيب والتجبر وفي سياساتها التي تبدو غير مفهومة او عبثية في بعض الاحيان لكن ان يتم جلدها في كل حين فذلك امر لا يجوز ويندرج ضمن سياسة العيب النقدي الذي لا يفضي الى نتيجة ... اصبح جلد الحكومة هواية يمارسها البعض على صفحات التواصل الاجتماعي ومع انه في كل مرة يتم جلدها وتفوز بالابل فلا بد من اعادة النظر حتى لا تصبح سياسة الجلد هي السائدة والتي تفقد كل مبرراتها مع مرور الزمن ويصبح النقد من باب لزوم ما لا يلزم .
انتخابات نقابة الصحفيين
شاركت الجمعة الماضية بانتخابات نقابة الصحفيين الاردنيين واجزم انها المرة الاولى التي تقف فيها الحكومة على مسافة واحدة من جميع المرشحين ولم تعد هواتف اخر الليل ومنتصفه واوله تاتي لتحث على انتخاب فلان واستثناء علان فكل من تقدم لخوض الانتخابات هم من ابناء الوطن ومن يفوز هو ابن المهنة وليس طارئا عليها وما اضعف نقابة الصحفيين في الماضي هو تلك التدخلات التي كانت تجيء من هنا وهناك من متنفذين ومن هواة ومن لهم مصلحة ومن ليس لهم مصلحة وما يحسب لهذه الحكومة ولرئيسها الدكتور الملقي انها نأت بنفسها عن التدخل في اي توجيه انتخابي بدأتها بالانتخابات النيابية الى ان وصلت نقابة الصحفيين والسياسة ذاتها ستكون في انتخابات البلدية واللامركزية وهذه ثيمة ينبغي ان نشكر عليها الحكومة حتى ولو جلدتنا برفع الاسعار الذي ارهق واوهى كثيرا .
الصحفيون ونقابتهم
الاسماء الجديدة التي دخلت مجلس نقابة الصحفيين نتوسم بها خيرا والنقيب الصديق العزيز راكان يحمل برنامجا كبيرا من شأنه ان طبق ان يعيد للنقابة دورها المفقود وينقلها من ذيل النقابات المهنية الى طليعتها فمن غير المعقول ان تكون النقابة التي تصنع الرأي العام وتوجهه السلطة الرابعة بكل المقاييس ان تظل في ذيل النقابات مقادة لا قائدة وهذه ليست مسؤولية المجلس وحده انما مسؤولية كل الصحفيين ينبغي على الجميع حماية المهنة من الدخلاء الذي شوهوا صورتها كثيرا ومن تجار الدكاكين والفيس وتويتر الذين اصبحوا ابطال امام الرأي العام الذي لم يدرك انه خدع طويلا وان الصحافة ليست هي ما يرونه هنا او هناك من غثاء مثل غثاء السيل لا يمكث في الارض ولا يقيم اود .

