محمد الداودية ...اختيار موفق وامل للغلابى
الأحد-2017-04-23 03:33 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - د. عبدالمهدي القطامين
اعرف محمد " ابو عمر وكان وقتها لم يزل ابا عدن " منذ اكثر من ثلاثين عاما ابان كان مراسلا صحفيا لجريدة الدستور في الطفيله وكان باستمرار يكتب عن معاناة الناس هناك في شيظم والعيص وابو بنا والبيضاء والقرى المنسية الغائبة تماما عن التنمية كان يحمل هموم الناس ومعاناتهم وكان واحدا منهم يسعى لكسب قوت يومه بشقاء لكن بمحبة ولم يزيف امرا لصالحه ولم يتكسب من الصحافة كما يتكسب البعض وتكسب .
محمد ابن الطبقة الفقيرة او المعدمة ان جاز التعبير ولج ابواب الصحافة من حجم المعاناة ولم يخذل يوما اقرانه ولا اهله ولم يقل لهم مثلما قال الشنفرى
اقيموا بنو امي صدور مطيكم فاني الى قوم سواكم لاميل ..... لكنه ظل وفيا لطينته وناسه ومطينتهم حتى بعد ان اصبح وزيرا بقي محمد هو ذاته يلاقي كل من حملته المعاناة الى عمان يستقبل الجميع ويرحب بهم بل ويعزمهم ايضا مثلما ظل بيته مشرعا حتى وهو في بلاد الغربة سفيرا فمن النادر ان تجد من سافر حيث محمد سفيرا ولم يقل لقد شاهدت السفير ودعاني الى منزله لذا فقد عاد ولم يجمع مالا ولا درهما وبنى بيتا اظن اقساطه ما زالت حتى اليوم شاهدة على فقر الرجل وانحيازه للناس والوطن بعيدا عن حسابات الربح والخسارة .
عام 1989 وكان يكتب مقالة يومية في جريدة الدستور كتبت له عن منهاج يدرس في كلية الطفيلة للمهن الهنديية حيث كنت اعمل وكان المنهاج مقطعا من رواية جبرا ابراهيم جبرا المعنونة ب "عرق واشياء اخرى " وكان في النص ما هو خارج عن النص ولا يليق بطلبة في كلية مجتمع فافرد محمد يومها زاويته لي واعطاني فسحة لما كتبت حتى استجابت وزارة التعليم العالي لما كتبت وحذفت النص الخارج عن عادت المجتمع وتقاليده .
وابان كان سفيرا في اندونيسيا نشرت في موقع اخباري مقالة عن العين البيضاء قريتي التي ولدت فيها وعن تحولاتها فكان تعليقه على ما كتبت .... الله ما اجمل ما تكتب يا صديقي .... وهي شهادة ما زلت اعتز بها لليوم .
من مراسل للصحيفة في الطفيلة الى رئاسة مجلس ادارتها هي رحلة طويلة بالتأكيد وهي تتويج وهي انحياز للابداع والتعب وهي فوق هذا وذاك اجدها تحمل املا نحن الغلابى في هذه الارض لتخبرنا ان ثمة خير ولو طال انتظاره واجدني اقف متحديا صلبا امام من اعتادوا مهاجمة القرارات التي تصدر سواء عن الحكومة او ما يتبع لها من مؤسسات ومجالس لاقول ها هو محمد انموذجا فمن يجروء على الطعن او النقد .
كل الشكر لمن اتخذ القرار ولمن شجع على اتخاذه فهو قرار اثلج القلب تماما واجزم ان الدستور بلا شك مقبلة على الخير بعد ان اعطي القوس لباريها .

