هاني الملقي .. يا حسرتي عليك
الثلاثاء-2017-02-21 11:23 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- فارس الحباشنة
رحلة البحث عن البقاء و الرحيل .. هاني الملقي حتى الان لم يمنح الفرصة الكافية ، رأي يقال في أضيق حلقات دوائر مطبخ القرار . ورأي اخر يقول بان الرجل ليس لديه الخبرة الكافية و المناسبة . أما رأي المواطن العادي ، فليرحل و ليرحل أي رئيس حكومة أو مسؤول في الدولة . و الرأي الاخير نتاج لغضب و استحقان و قهر و أحساس بالغبن .
صوت الحكمة هنا لا متسع للانصات اليه ، الاراء بمجموعها موجهة وحادة ، فيبدو أن المساحة بين الاحتجاج المعتدل و الرديكالي معدومة ، الاردنيون مصابون بهستيريا "ضد السلطة " ، وذلك يذكرني بفيلم لاحمد زكي " حمل هذا العنوان .
ثمة مؤشرات من الواقع تؤكد أن المساحة الملغية بين مستويات الاحتجاج تثير الرعب . والاردنيون لم يعد يروا في وجوه رجال السلطة الا وحوش مفترسين . و المقيمون في السلطة لا يملكون أي رد أو قوة الرد ، ولا شيء ليقولوه ، الصمت حكمة وسلامة .
الغزوة ضد السلطة يجب أن تغيير قواعد اشتباكها ، المسألة ما عادت مطلبية اقصى طموحها الاطاحة برئيس حكومة او مجلس نواب وغيرها ، انما تغيير قواعد اللعبة ، لا بد من الالتفات الى أن المجال السياسي مغلق ومغلف بأغطية سمينة .
وثمة خيبة عامة تمنح اعادة تدوير المتسطلين في حلقات السلطة . تغير قواعد اللعبة يعني تغيير التركيبات السياسية ولربما الان على إيقاع احتجاج شعبي يسعى بطريقة و اخرى بان يدخل صوته الى مجسات عقل الدولة .

