الحباشنة يكتب: لعقل بلتاجي .. إن كُنتَ تقرأ

جفرا نيوز - جفرا نيوز- كتب: فارس حباشنة
اذا ما كانت امانة عمان الكبرى تخفق بايجاد مواقف لاصطفاف مركبات مراجعيها في مبناها الرئيسي ب"رأس العين" . صور الفوضى المرورية حول مبنى الامانة تلخص الحسرة و اللعنة التي يعاني اهالي عمان . تأرجح : ما بين الفوضى و العدمية . نعم ، اذا كان طوفان الفوضى ليس بالموسمي ولا الطاريء حست تعريفات العقل الرسمي التبريرية ، انما على مراي يومي من اعين امين عمان عقل بلتاجي .
مدن تغرق بالفوضى المرورية ، و ليس لشيء ، انما لانعدام التخطيط و التنظيم ، و لعبث العابثين ممن لا يفكرون الا باطار عامودي ناقم على بقية طبقات المجتمع . و لربما أن أكثر ما يصيب المؤسسات البلدية الكبرى كامانة عمان انعدام الخبرة و الرؤية و التجارب السابقة في التعامل مع قضايا تخطيط المدن .
فوضى المرور في عمان صار واقعها ينعكس على حياة المواطنيين أكثر من لعنات الحكومة الاقتصادية المتتالية . عمان يبدو أن حظها تعيس بانتظار ما هو كارثي على عيش و نفسية اهلها وسكانها الذين يتحولون الى اسرى محاصرين أولا واخيرا في شوارعها الغارقة بازدحام غير قابل للانفكاك .
حظ عمان سيء كلما أتي امين جديد منقذ تماهى من ازماتها ، بل زاد منها وضاعفها ، و ربما كان جزء اساسي من تفجيرها في وجوه المواطنيين من خدمات نقل عام ونظافة و مرور وتنظيم وتخطيط و غيرها .
لربما هو حال جعل من عمان مدينة تعيش تحت ظلال الكوابيس ، و بدل أن تحلم بالحداثة و التطوير فان فساد مشاريعها الكبرى و سوء ادارتها العليا يخطفها بالتدريج نحو الانهيار و الوقوع في فخ الفوضى المستديم .
ينتابك شعور بالاحراج و الاخفاق و الندم و فقدان الثقة ، و انت ترى ما يحصل اليوم لعمان .