النسخة الكاملة

التوأمان : عوض الله و المعشر

الخميس-2017-01-26 10:05 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز- فارس الحباشنة يحضرني كلما قرأت مقال لمروان معشر بشأن المسائل الوطنية الاردنية كثير من الضحك ، وهو يطرح نفسه منقذا ومخلصا ، و بالطبع فان المعشر السائر خلف عناق صريح و الظلال الوارفة لمراكز الاستخبارات والدراسات الامريكية ، فلم ينقصه الا ان يعطي الاردنيين دروسا في الوطنية والديمقراطية و التعددية التي يلفظها الامريكان الان في عهد "ترامب " . السيد المعشر يبدو أنه يسير بلا ضوابط وطنية سياسية ،هذا أكثر ما يشغل هذه النخبة المستهكلة ، ينطلقون بداية من أن الاردن تمر بازمة ، ولن ينقذها منها الا المعشر وجوقته عمرالرزاز وعماد فاخوري ، هم القوة الوحيدة التي يمكن ان يرتكز عليها النظام . مروان المعشر يروج لمشاريع باسم عوض الله السياسية و الاقتصادية . فهو تربى في ذات الدهاليز وممرات السلطة التي عبرمنها عوض الله ، وخياله لا يتجاوز احكام مطابقة الوصفات الاستغرابية التي طبقها عوض الله سياسيا و اقتصاديا على الحالة الاردنية . مروان المعشر " ميني " عوض الله ، لا يملك غير اعادة تركيب ذات الوجوه التي صنعها عوض الله في دواليك السلطة ليعود ليلحق من حولها . هي الماكينة التي أطاحت بالدولة و اوصلتها الى دروب الانهيار ، وليس أكثر تعبيرا عن ذلك الازمة التي تمر بها البلاد . مروان المعشر ابن فكرة أن الدولة الجرداء ، وان هناك مجموعة سلطوية هي وحدها القادرة على تشغيل ماكينات الدولة يعرفون اسرارها ومصالحها . كلما قرأت مقال او محاضرة لمروان المعشر تصورت انه سوبر مان هابط من السماء ، منقذ ومخلص للاردن من بلاويه وكوارثه ، و اضحك كثيرا لأني أعرف أن الاردنيين يكرهون هذا الموديل من السياسيين الهابطين من غرف السفارات الاجنبية .
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير