جفرا نيوز- وصف وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات كل من يتاجر بالغذاء والدواء ويؤذي صحة المواطن بانه «قاتل»، معلنا عن وفاة 14 شابا على مدى سنتين جراء تناولهم أدوية ومنشطات على شكل إبر وحبوب في عدد من النوادي الرياضية.
وبين الوزير أن الشبكة التي تم ضبطها والمكونة من أربعة أشخاص تقوم بتوريد هذه الادوية الى النوادي الرياضية، مؤكدا ان جميع هذه الادوية مهربة ومزورة ومنتهية الصلاحية وتأتي من خارج المملكة، وقد تم ضبطها في عدد من الصيدليات التي تقوم ببيعها الى المدربين.
وقال وريكات، في مؤتمر صحفي عقد امس وحضره كوادر المؤسسة العامة للغذاء والدواء واللجنة الاولمبية ووالد أحد الشبان المتوفين، إن واجبه كوزير للصحة أن يتحدث عن التجاوزات في الاندية الرياضية بكل وضوح ليكون لدى الرأي العام خلفية واضحة عما يجري للشباب من قبل ذوي النفوس الضعيفة الذين يقومون باعطاء منشطات وإبر لبناء العضلات خلال يومين.
وأوضح أن المؤسسة ضبطت 1500 عبوة منتهية الصلاحية ومهربة، مشيرا الى أن هذه الادوية تؤدي الى الموت المفاجئ وفي حالات أخرى تؤدي الى عاهات دائمة كالعقم والفشل الكلوي والسرطان والجلطات الدماغية والقلبية.
وبين وريكات أن هذه الابر تحتوي على هرمونات ذكرية منها هرمونات تستخدم في حالات القصر الشديد ومنها ما يحتوي على الكورتيزون اضافة الى هرمون يستخدم للخيول ويؤدي إعطاؤه بالوريد الى الوفاة فورا.
ولفت الوزير الى أن المؤسسة ضبطت في وقت سابق عددا من المكملات الغذائية المزورة والتي تحتوي على منشطات وهرمونات لا يعرف مصدرها ولا ضررها المباشر وغير المباشر، مؤكدا أنه لا يمكن فحص هذه المنشطات مخبريا حتى الآن.
وأشار وريكات الى مسودة قانون لحظر المنشطات سيرفع الى البرلمان ويعطى صفة الاستعجال، موضحا ان الاردن وقع في عام 2008 على اتفاقية دولية لحظر المنشطات اضافة الى ان الوزارة طلبت ان تكون هذه النوادي مرجعيتها الى وزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء.
وفي مجال الغذاء، قال الوزير انه تم ضبط 3 الاف كرتونة (تعادل 12 طنا) من طعام الاطفال لبعض الشركات العالمية والمهمة غير صالح للاستهلاك، وضبط كميات كبيرة من الأرز تقدر بـ 400 طن تحتوي على كافة انواع الحشرات، كما تم إغلاق مصنع في المنطقة الحرة بالزرقاء يحتوي على 250 طنا من مركزات العصائر منتهية الصلاحية في عام 2009 اضافة الى ضبط نكهات اخرى لحليب الاطفال وإغلاق 4 فضائيات تعمل على ترويج انواع عديدة من الادوية.
وبين أن الوزارة ستعمل اعتبارا من اليوم على التفتيش على كافة المطاعم والعاملين فيها وستلجا الى الاغلاق الفوري حال عدم حصول العاملين فيها على شهادة خلو من الامراض نظرا لارتفاع الامراض الوبائية بين العمالة الوافدة والتي قد تنتقل بسهولة الى الغذاء اضافة الى بدء التفتيش على مقاصف المدارس، مؤكدا أن الوزارة ستلجأ الى العقوبات الصارمة في هذا المجال.
وفي السياق ذاته أعلن الوزير أنه تم الشهر الماضي إغلاق 25 مؤسسة غذائية وإيقاف 121 وإنذار 429 الى جانب إتلاف 56085 كغم من المواد الغذائية الصلبة و 64415 لترا من المواد الغذائية السائلة والحجز على 390454 كغم من المواد الصلبة و 4664 لترا من المواد السائلة وتحويل 12 مؤسسة الى الجهات المختصة، فيما وصلت الى المؤسسة 94 شكوى، مشيرا الى أن التفتيش شمل مولات ومطاعم ومطابخ فنادق وكفتيريات ومشاغل حلويات ومؤسسة عسكرية ومشغل حلويات وألبان ومجمدات ومستودعات ومعصرة زيتون ومطاحن وكوفي شوبات.
وحسب احصائيات المؤسسة، فان الشكاوى الاكثر تركزت في مناطق سحاب وطبربور والشميساني والزرقاء والوحدات، وتوزعت باقي الشكاوى على مناطق مختلفة.
وفي مجال الدواء اكد الوزير أنه تم العام الماضي ضبط 78 صيدلية مخالفة، مشيرا الى أن عدد المخالفات في الدواء أقل بكثير منها في الغذاء.