رامي الرفاتي 

سجل مجلس النواب غيابًا غير مسبوق داخل أروقته ، ونشاطًا في إنهاء الملفات الشخصية والأعمال الخاصة، وقضاء العطل الخاصة مع عائلاتهم، مُستغلين فض الدورة العادية الأُولى.

وترصد " جفرا نيوز " أبرز كواليس وأسرار وخفايا مجلس النواب خلال الآونة الأخيرة، وجانب من عمل الأحزاب، وما يدور من توقعات في الصالونات السياسية.

شهدت الصالونات السياسية وتوقعات السياسيين، شكلًا جديدًا لمجلس النواب خلال الدورة المقبلة، يتعلق بتغيير جذري في شكل اللجان الدائمة، ومنح أصحاب الخبرة أولوية الوصول إلى سدة القيادة، بعيدًا عن التوافقات الحزبية التي سجلت فشلًا ذريعًا في مطبخ صنع القرارات وصياغة التشريعات النيابية.

حالة من الغضب رافقت الرأي العام بسبب غياب النواب عن قواعدهم الشعبية، والإخفاق في توفير بعض ما جاء ضمن برامجهم الانتخابية؛ خاصة المتعلق منها بالشأن الخدماتي وتوفير فرص العمل لمناطق منسية غير مشمولة في برامج الحكومات المتعاقبة.

وجه نائب أسئلة حول غياب أحد أعضاء الفريق الوزاري عن المشهد العام، وعدم التجاوب مع النواب واتصالاتهم المتكررة ومحاولات تأمين مواعيد للقائه، وهذا ما يُنذر بأزمات مستقبلية حال لم يلتفت الرئيس ، أو مواصلة التغاضي عن تجاوزات الوزير الذي يشغل حقيبة خدماتية مهمة.

انشغل النواب أخيرًا بالوفود البرلمانية والزيارات العائلية والاستجمامية خارج المملكة، تزامنًا مع " العطلة الصيفية " وعدم انعقاد المجلس عقب فض الدورة العادية الأُولى.

سجل النائب خميس عطية نشاطًا كبيرًا على الساحة النيابية، من خلال تقديم مقترحات وتوجيه أسئلة نيابية جميعها تتعلق بتفاصيل حساسة شهدت متابعة المواطنين.

أحد النواب تعمد إغلاق هاتفه أمام المتصلين، والتهرب من أقاربه وأبناء قواعده الشعبية، والتوجه إلى استخدام هاتف مرافقه الشخصي لتأدية مهامه اليومية المتعلقة بأعماله الخاصة واستثماراته.

سجل مجلس النواب بادرة كسب تأييد الشارع الأردني، عقب تقديم 100 ألف دينار للمنتخب الوطني، بالوقت الذي سجل غياب حكومي تام عن إنجاز "النشامى" الأخير بالوصول إلى كأس العالم 2026، وعدم تقديم القطاع الخاص المطلوب منه لضمان دعم المنتخب في رحلة الإعداد.

حزبيات يعقدّن اجتماعات شبه يومية؛ يتخللها حديث عن الأمور السياسية، وبعض النشاطات ضمن دعم الجمعيات الخيرية، وتنبؤات حول شكل المرحلة المقبلة، وما مدى رضا الرأي العام عن أداء الأحزاب في مجلس النواب.