"عيون الثعبان" خطر يهدد مستخدمي "ميزوثيرابي"

تزايدت شعبية الـ "ميزوثيرابي" في السنوات الأخيرة كبديل عن البوتوكس والفيلر من أجل الحصول على بشرة مشدودة وشبابية. لكنها انطوت على مخاطر كبيرة بين عدد كبير من النساء عند تطبيق هذه التقنية أسفل العينين، محدثة ظاهرة تسمى "عيون الثعبان".

تهدف تقنية "الميزوثيرابي" إلى شد البشرة وتحسين مظهرها من خلال حقن مزيج من الفيتامينات والمعادن تحت الجلد، لكنها قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها إذا لم تُنفذ بشكل صحيح.

مظهر "جلد الثعبان"

من المحتمل أن تسبّب نتوءات تحت الجلد شبيهة بمظهر "جلد الثعبان" بعد ساعات من الحقن، وذلك رغم الترويج لهذه التقنية باعتبارها "إجراءً تجميلياً غير مؤلم مع وقت تعافي قصير".

هذا المظهر يشبه الشكل المتجعد أو المترهل للجلد، مما يعكس تأثيرًا غير مرغوب فيه بسبب الحقن الخاطئ أو استخدام مواد غير مناسبة أو تنفيذه بواسطة فنيين غير متخصصين في مجال العناية بالبشرة.

آثار جانبية خطيرة

عن مخاطر الميزوثيرابي تحت العين، شرحت الدكتورة فيكتوريا كازلوسكايا، طبيبة الأمراض الجلدية المقيمة في نيويورك أنها قد تتجاوز الآثار الجانبية الطفيفة، خاصة عند عند تنفيدها بواسطة فنيين غير متخصصين.

وقالت لصحيفة "ديلي ميل" إنها قد تعرّض  للإصابة بكدمات طويلة الأمد، تفاعلات تحسسية شديدة، نخر الجلد بسبب وضع المنتج في الأوعية الدموية، أو حتى تلف دائم في العين.

كما تمكن خطورة هذه التقنية بنوعية المواد المستخدمة، بحسب فيكتوريا. وشرحت: "يستخدم كل ممارس خليطاً فريداً من السوائل في الميزوثيرابي، لذا لا يعرف المرضى المواد التي يتلقاها في الجرعة، بعكس المواد الموثوقة لإجراء البوتوكس والفيلر". 

 مخاطرها كثيرة

يغرّض غياب الرقابة التنظيمية في الولايات المتحدة المرضى لمنتجات مزيفة أو غير معتمدة، حسب الدكتور تريباتي، جراح تجميل من كاليفورنيا.

وأشار إلى أن هذه المنتجات لا تخضع للتنظيم، مما يعني أن الأشخاص قد لا يعرفون ما يحصلون عليه. يتم بيع السوائل المستخدمة في الميزوثيرابي عبر الإنترنت بأسعار تتراوح بين 45 إلى 349 دولاراً.

وتشهد هذه التقنية شعبية بين العديد من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي حيث يشاركون صوراً لإجراء الميزوثيرابي. كما تنتشر باعتبارها إجراء تجميلياً أرخص من الفيلر والبوتوكس، كما أنها سهلة التنفيذ ولا تحتاج إلى تدريب كبير، حيث انتشرت مقاطع فيديو على تيك توك تظهر أشخاصاً يقومون بالإجراء بأنفسهم.

ويُتوقع أن بعض المشاهير مثل جنيفر أنيستون قد استخدموا هذا الإجراء في أجزاء مختلفة من أجسامهم. لكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لم توافق على أي مزيج من مكونات الميزوثيرابي لعلاج الوجه، على الرغم من أن المكونات المفترض استخدامها يجب أن تكون معتمدة من قبلها.