السيول تقتل 95 شخصًا على الأقل في إسبانيا
قالت السلطات المحلية الأربعاء، إن 95 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم جراء أعنف سيول تضرب إسبانيا منذ ثلاثة عقود بعد هطول أمطار غزيرة على المنطقة الشرقية من بلنسية الثلاثاء غمرت الطرق والبلدات بالمياه.
وقال خبراء الأرصاد الجوية، إن أمطارا تسقط خلال عام كامل هطلت خلال ثماني ساعات فقط على أجزاء من بلنسية الثلاثاء؛ مما تسبب في حوادث تصادم على الطرق السريعة وغرق أراض زراعية في منطقة تنتج ثلثي الحمضيات في إسبانيا، أحد المصدرين الرئيسيين لها في العالم.
وأظهرت لقطات تلفزيونية من بلدة أوتيل رجال إنقاذ يستعينون بزوارق صغيرة في ظلام الليل؛ لتمشيط المنطقة بعد السيول وينقذون عدة أشخاص. وما زالت خدمات الطوارئ تعمل للوصول إلى المناطق الأشد تضررا.
ووعد رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث بإعادة بناء البنية التحتية التي دمرت وقال في خطاب بثه التلفزيون: "إلى أولئك الذين لا يزالون يبحثون في هذه اللحظة عن أحبائهم، إسبانيا بأسرها تبكي معكم".
وأضاف: "أكرر تعهدي للقرى والمدن التي دمرتها هذه الكارثة بأننا سنعيد معا بناء شوارعكم وميادينكم وجسوركم".
وقال كارلوس ماثون حاكم بلنسية، إحدى أهم المناطق الزراعية في إسبانيا، إن بعض الأشخاص ما زالوا معزولين في مناطق يصعب الوصول لها.
وأظهرت عشرات مقاطع الفيديو، التي جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي الليلة الماضية، أشخاصا محاصرين وسط مياه السيول مع اضطرار بعضهم إلى تسلق الأشجار كي لا تجرفهم المياه بعيدا.
وقال مسؤولون، إن رحلات القطارات ألغيت إلى مدينتي مدريد وبرشلونة بسبب السيول، وجرى تعليق الدراسة وتوقفت الخدمات الأساسية في المناطق الأشد تضررا.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية حالة التأهب القصوى في بلنسية، وهي منطقة رئيسية لزراعة الحمضيات، مع بلوغ مستوى مياه الأمطار في مناطق مثل توريس وأوتيل 200 ملليمتر.
رويترز