حراك واجتماعات ليلية.. الوسط النيابي في حالة تأهب لمُجربات افتتاح "عادية الأمة"

رامي الرفاتي 

نشط النواب أخيرًا استعدادًا للمرحلة المقبلة عقب افتتاح الدورة العادية الأُولى لمجلس النواب والمقررة في 18 تشرين الثاني، خاصة الباحثين منهم عن الأضواء لتبوء مناصب صُنع القرار في اللجان الدائمة، لا سيما مع استبعاد انتخاب النواب شخصيات جديدة للرئاسة أو النائبين الأول والثاني.

وطَرحت أسماء عدة نفسها ضمن سباق مارثون انتخابات اللجان الدائمة، من خلال اجتماعات ليلية دائمة في دارة أحد النواب المعروفين لدى الرأي العام، وولائم طعام شبه يومية لضمان حشد أكبر عددٍ من المؤيدين ، لكسب الثقة في نهاية المطاف.

ونشط أحد نواب الدائرة الثانية عمَّان في حراك انتخابات مجلس النواب، دون طرح نفسه بين المتنافسين والتركيز على انتخابات الرئاسة؛ بُغية حسمها لصالح التيار السياسي الذي يتبع له. 

ويُدير النائب المفاوضات بين الحزب الذي ينتمي إليه والأحزاب السياسية الأُخرى، ويعمل على استقطاب النواب المستقلين لضمان تشكيل أكبر قاعدة ممكنة تنافس " الإخوان" ، مع منح ملف تعطيل أدواتهم الأولوية القصوى.

الباحثون عن المناصب القيادية في اللجان النيابية، ركزوا خلال الآونة الأخيرة على عقد التوافقات ومنهم من يبحث عن الانطواء تحت مظلة الأحزاب الوسطية صاحبة الحضور القوي على الساحة السياسية؛ لضمان الضغط للحصول على المكاسب من السلطة التنفيذية.

وينتظر النواب وضوح الصورة النهائية لانتخابات رئاسة المجلس، لكسب بعض جوائز الترضية  في معادلة سياسية معروفة لدى المتابعين للشأن البرلماني، للتفرغ بعد ذلك للثقة والموازنة العامة أصعب الاختبارات التي سيكون لها دور  بارز بتقييم المجلس في استطلاعات الرأي العام.